نداء بوست – لايف ستايل – واشنطن
أكدت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أنّ المسلمين كانوا الأقلية الدينية الأكثر بروزاً في الولايات المتحدة خلال السنوات العشرين الماضية، رُغم حملات التشويه ضدهم.
وقالت المجلة إن الفترة الماضية كانت مُشرقة بالنسبة للمسلمين حيث تضاعف عددهم إلى 3.5 ملايين نسمة، وتعززت مكانتهم في المجتمع الأميركي بشكل غير مسبوق، ونجحوا في مختلف مجالات الحياة.
وتشير المجلة إلى أنّ المسلمين حققوا أرقاماً لافتة على صعيد التعليم، موضحة أنه في ولاية "ميشيغان" -على سبيل المثال- أصبح المسلمون يشكلون 15% من عدد الأطباء رغم أن نسبة السكان المسلمين بالولاية لا تتجاوز 3%.
وفي مجال الفن، حصل عدد من الممثلين والكتاب المسلمين، مثل ماهر شالا علي، وإياد أختار، وعزيز أنصاري، وحسن منهاج، على جوائز مرموقة في الأعوام الأخيرة.
وعلى صعيد السياسي، برزت النائبتان رُشيدة طليب وإلهان عمر، كما انتخب عدد كبير من المسؤولين المسلمين في حكومات الولايات واللجان المحلية المختلفة.
وتطرقت الصحيفة إلى أنّ المسلمين وجدوا أخيراً المكانة التي تَليقُ بهم بعد مرور 4 قرون على دخول الإسلام إلى الولايات المتحدة، إلا أن ذلك تزامن مع تنامي المشاعر المعادية للإسلام في المجتمع منذ أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وخلصت المجلة إلى أن ازدهار المجتمع المسلم في الولايات المتحدة وبروزه في مجالات عدة خلال الفترة الماضية، يدل على أن هجرة المسلمين تُسهم في تعزيز القوة الأمريكية، على عكس ما كان يروج له الرئيس السابق دونالد ترامب، عندما أرادَ تقييد إجراءات الهجرة من عدد من الدول الإسلامية.