نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
أعلن عدد من المدارس العاملة في مناطق إدلب وريفها عن إغلاق أبوابه مع بداية المرحلة الثانية من العام الدراسي الجاري، وذلك لغياب التمويل.
وأكد العاملون في قطاع التعليم أن المعلمين في حاجة إلى مصدر دَخْل لإعالة أُسَرهم، بعد عملهم بشكل تطوُّعي لأعوام وهذا هو السبب الرئيسي لإقفال المدارس.
كما أشار القائمون على الأمر إلى أن المدارس ستغلق أبوابها "حتى يتم صرف رواتب ومصاريف تشغيلية للمعلمين"، مشيرين إلى أن الكوادر التدريسية تعمل تطوُّعاً منذ عام 2018.
وقال المدرس حسين العبد الله: إن "معظم المدرسين لا يتقاضون رواتب منذ عدة سنوات ويعملون في المدارس بشكل تطوُّعي ناهيك عن دفعهم لبعض المصاريف الإدارية من جيوبهم وسط عدم اكتراث المنظمات الإنسانية ومديرية التربية بحاجتهم إلى مدخول للمعيشة".
وأكد في حديثه لـ"نداء بوست" أن "الإضراب هو رسالة تحذير للجميع من الخطر في تَرْك التعليم دون دعم؛ لأن المعلم لا يمكنه أن يعمل بشكل تطوُّعي إلى ما لا نهاية لأنه يحتاج إلى مصاريف لعائلته بينما يُصرف الكثير من الأموال على مشاريع عبثية".
كذلك أعلن القائمون على مدارس مديرية تربية حماة تطوُّعاً أنهم سيقومون بوقفة احتجاجية يتم من خلالها الإعلان عن إضراب عن العمل التطوُّعي.
والمدارس التي توقفت عن العمل هي: ثانوية بنات الجسر، وثانوية بنين جسر الشغور، وثانوية فريكة، وثانوية بنات البشيرية، وثانوية ذكور البشيرية.
كذلك توقفت ثانوية كنيسة بني عز، وثانوية بزيت، وثانوية مشمشان، وثانوية بنات الحمامة، ومدرسة الجديدة، ومدرسة عمرو بن العاص، وثانوية بنات الجديدة، ومدرسة ذكور الحمامة للحلقة الثانية.
وإعدادية بنات الجانودية، وثانوية بنات الجانودية، ومدرسة مخيم الأرامل، ومدرسة القنية، ومدرسة سلهب، ومدرسة السكرية، وإعدادية كفر نجد، وثانوية جوزيف، وثانوية ذات النطاقين، وثانوية عبدالرحمن عبيدو في أريحا، ومدرسة عرّي القبلي للحلقة الثانية.
ومدرسة المأمون في أم الريش، ومدرسة مزرعة الزهراء، ومدرسة بلميس للحلقة الثانية، ومدرسة بشير حللي، ومدرسة جب الصفا، وثانوية الملند، ومدرسة ابن خلدون، ومدرسة طيبة الاسم للحلقة الثانية، ومدرسة القيسية، ومدرسة غالب شحادة، ومدرسة كنيسة نخلة للحلقة الثانية".
جدير بالذكر أن فريق "منسقو استجابة سورية" أكد أنه من بين القضايا التي يعاني منها الشمالُ السوري ازديادُ أعداد المدارس التي دخلتْ في حالة إضرابٍ، نتيجةَ استمرار العمل التطوُّعي لآلاف المعلمين في تلك المدارس لعدّةِ سنواتٍ دون وجود أي آليةٍ لإنهاء معاناة المعلمين فيها، إضافةً إلى توقُّفِ العملية التعليمية في المنطقة وزيادةِ الأضرار على الأطفال ضِمن القطاعِ التعليمي نتيجةَ توقُّفِها.