كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير عن تعرض طالبي اللجوء الأطفال غير المصحوبين بذويهم في بريطانيا، لانتهاكات وإساءات عنصرية متكررة من موظفي فندق إيواء تديره وزارة الداخلية، قبل اختفاء أكثر من 200 منهم في وقت لاحق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عمل في فندق برايتون لأكثر من عام، قوله: في مثل هذه البيئة من “الإساءة العاطفية”، تم اقتياد عشرات الأطفال غير المصحوبين إلى الشارع، ودفعهم إلى أيادي المجرمين.
ولفت التقرير إلى أن بعض الأطفال في فندق برايتون تعرضوا أيضاً للتهديد بأن طلبات لجوئهم ستتضرر إذا “أساءوا التصرف”، بينما عوقب آخرون بالاحتجاز بشكل غير قانوني في الفندق لأيام.
ونوه التقرير إلى أن الجميع يعلم أن هذا مكان لطالبي اللجوء الضعفاء، لذلك أصبح هدفاً، مؤكداً عدم اتخاذ أي إجراء رغم الإبلاغ عن حالات سلوك غير لائق للموظفين في الفندق، الذي يعد واحداً من سبعة تديرها وزارة الداخلية البريطانية لرعاية الأطفال الوحيدين الذين يطلبون اللجوء.
وذكر المصدر بقوله: “سمعت موظفين يهددون بإلقاء الأطفال من النافذة ويمزحون بشأن فقدهم”، إضافة إلى الكثير من العبارات العنصرية، مثل: “إرهابي سخيف”، و”عد إلى بلدك”.
وفي أكتوبر الماضي، كشفت الصحيفة عن مخاطر وانتهاكات بحق طالبي اللجوء الأطفال، ممن تقرر وزارة الداخلية بأنهم بالغون بعد تقييم أعمارهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية أحالت 211 مهاجراً إلى السلطات المسؤولة عن خدمات الأطفال، بعد أن كانت أخطأت في تقييم أعمارهم، وبعد أن وضعت أكثر من 150 منهم بداية في مراكز إقامة مخصصة للبالغين.
ويتعرض اللاجئون في بريطانيا عادة لاعتداءات عنصرية حيث انتشر مقطع فيديو لطفل سوري عام 2018 يتعرض للتنمر والضرب من قبل زملائه في المدرسة ما أدى إلى قيام الشرطة البريطانية بالقبض عليهم وتقديم الدعم النفسي لعائلة الطفل.
جدير بالذكر أن بريطانيا استقبلت منذ 2015 نحو 7300 لاجئ سوري من أصل مئات الآلاف ممن لجؤوا إلى دول أوروبية مختلفة.