قررت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إيقاف استثناء شركة النفط الأمريكية العاملة في المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" من العقوبات المفروضة على الكيانات المستثمرة في النفط السوري.
ونقل موقع "المونيتور" عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" قولها إن الإدارة الأمريكية قررت عدم تمديد الإعفاء الذي منحته إدارة "ترامب" العام الماضي لشركة "دلتا كريسنت إنرجي".
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة منحت الشركة المذكورة إعفاءً من العقوبات المفروضة على الجهات المستثمرة في النفط السوري في نيسان/ أبريل العام الماضي، لمدة عام واحد.
وبعد انتهاء مدة الإعفاء، في 30 نيسان/ الماضي، أمهلت إدارة "بايدن" الشركة شهراً واحداً لإنهاء أنشطتها في شمال شرقي سوريا.
وبحسب المصدر فإن هذا القرار ليس تحولاً في السياسة الأمريكية وإنما تصحيح لها، وأنه من غير المحتمل منح أي شركات أخرى إعفاءات.
وشنت شركة "دلتا كريسنت إنرجي" حملة للضغط على الإدارة الأمريكية، لدفعها إلى التراجع عن قرارها، ووفقاً للموقع فإنه من المرجح أن لا تنجح هذه الجهود التي شارك فيها المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا "جيمس جيفري".
وقال مصدر في إدارة "بايدن" إن الرئيس "لديه سياسة تجاه سوريا، وهي أننا لسنا هناك من أجل النفط، بل من أجل الناس".
وأضاف: "لدينا حملة ضد تنظيم الدولة، ونركز بشكل كبير على تقديم المساعدة الإنسانية، بما في ذلك إقناع روسيا بالموافقة على تمديد آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود".
واعتبر المصدر أن إيقاف إعفاء الشركة قد يكون حافزاً لروسيا لتخفيف معارضتها في مجلس الأمن لقرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، وإعادة فتح معبر "اليعربية" الحدودي مع العراق.
ووقعت "قسد" العام الماضي اتفاقية مع شركة "دلتا كريسنت إنرجي" لاستثمار حقول النفط الواقعة في مناطق سيطرتها، بعد عام من العمل الحثيث والمباحثات بين مسؤولي الشركة والخارجية الأمريكية.
يذكر أن شبكة "سي إن إن" نقلت عن مصادر في الإدارة الأمريكية السابقة قولها إن الاتفاق يتماشى مع هدف "ترامب" المتمثل في تأمين السيطرة على حقول النفط في شمال شرقي سوريا، وتحديث هذه الحقول وتطوير إنتاجها.