أعلن أهالي بلدة "أمّ الرّمان" الواقعة جنوبي السويداء أمس الأحد، عن إِمهالهم قوات النّظام السوري ثلاثة أيام، من أجل محاسبة المسؤولين عن مقتل مدنيّ وإصابة ثلاثة آخرين، جراء اقتحام دورية تابعة للنظام القرية.
واجتمع الأهالي مع شيوخ عقل الطائفة الدرزية "يوسف جربوع" و"حمود الحناوي"، في مقام "عين الزمان"، حيث أفضى الاجتماع إلى عقد هدنة لمدة ثلاثة أيام، لمحاسبة جميع المسؤولين.
واعتبر "محمد عزام" وهو ناشط من السويداء أنّ "أسباب التوتر تعود لاقتحام سيارة مزودة بسلاح متوسط تابعة للنظام السوري قرية "أمّ الرّمان" قبل أسبوع، وأطلقت النار على منزل "عدنان النبواني"، ممّا أدّى إلى وفاة الشاب "أسعد توفيق البربور" وإصابة أخيه "أيهم توفيق البربور" وابن عمه "مهران رياض البربور"، الذين هرعوا إلى المنزل بعد سماع أصوات الرصاص".
وأضاف في حديثه لـ"نداء بوست" بأنّ "أهالي قرية "أم الرمان" اتهموا مخابرات النظام السوري مطالبين بكشف ملابسات الهجوم، وتحقيق العدالة وتوقيع أقصى العقوبات بحق المسؤول عن مقتل الشاب "أسعد البربور".
وأشار إلى أن "التوتر لا زال سيد الموقف في البلدة، حيث تم إنشاء حواجز مؤقتة من قبل الأهالي، بانتظار إنتهاء مهلة 3 أيام والتأكد من محاسبة المسؤولين".
وتتوزع السيطرة في محافظة السويداء بين فصائل محلية مستقلة أبرزها "قوات الكرامة"، وبين النظام السوري الذي لا يزال يحتفظ بأفرعه الأمنية في المدينة، بالإضافة إلى ميليشيات موالية له.