نداء بوست – أخبار سورية – أنقرة
أدانت وزارة الخارجية التركية في بيانٍ لها أمس، تجديد واشنطن مرسوماً رئاسياً أصدرته خلال عملية “نبع السلام”، يتضمن اتهامات لتركيا بإعاقة جهود مكافحة تنظيم “داعش”.
وقالت الخارجية التركية في بيان: إن الولايات المتحدة نشرت مرسوماً رئاسياً في تشرين الأول 2019، بعنوان “حالة الطوارئ الوطنية” حول سورية، وأعادت نشر المرسوم مجدداً بتاريخ 12 أكتوبر 2022.
وأضافت الوزارة أن المرسوم يتضمن “ادعاءاتٍ واتهاماتٍ لا أساس لها ضدّ تركيا” حول دور أنقرة في عملية “نبع السلام”، ووجهت تركيا دعوة إلى الولايات المتحدة بضرورة وقف التعامل مع “قسد”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن تمديد حالة الطوارئ الوطنية في سورية أمس، وذلك في إشعار أرسله بايدن للكونغرس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وجاء في إشعار البيت الأبيض: “بموجب الأمر التنفيذي، أعلن الرئيس حالة طوارئ وطنية بموجب قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية للتعامل مع التهديد غير العادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للدولة من الوضع في سورية، وفيما يتعلق بها ولا سيما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرق سورية”.
وأضاف أن “الهجوم العسكري لتركيا يقوّض حملةَ هزيمةِ داعش في العراق وسورية، ويعرض المدنيين للخطر، ويهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ولا يزال يشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”، حسب وصفه.
وقال: “لهذا السبب، يجب أن تستمر حالة الطوارئ الوطنية المعلَنة في الأمر التنفيذي رقم 13894 المؤرخ في 14 أكتوبر 2019، سارية المفعول بعد 14 أكتوبر 2022”.
وكانت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية حذّرت من أي انسحاب عشوائي للقوات الأمريكية الموجودة شمال شرق سورية، معتبرة في الوقت ذاته أن الانسحاب سيكون مفيداً لكن بشرط التنسيق مع روسيا لتحقيق مكاسب مرجوّة في سورية على غرار ما تفعله إسرائيل.
وفي مطلع يونيو/ حزيران الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشنّ هجومٍ عسكريٍّ وَشِيكٍ على “قسد” شمال شرق سورية، يشمل مناطق منبج وتل رفعت الخاضعتين لسيطرتها.