نداء بوست – أخبار سورية – تحقيقات ومتابعات
نشرت صحيفة الغارديان مقطع فيديو يظهر قيام جنود من قوات الأسد بقتل عشرات السوريين في حي التضامن بعد عصب أعينهم ومن ثَمّ إطلاق النار عليهم ورميهم في حفرة ثم حرق أجسادهم.
وحول كيفية تسريب الفيديو ذكرت الصحيفة أنه “في صباح ربيعي قبل ثلاث سنوات، تم تسليم مجند جديد في ميليشيا سورية موالية للنظام، جهاز كمبيوتر محمول تابع لأحد الأجنحة الأمنية لبشار الأسد ففتح الشاشة ونقر بفضول على الملف الذي يضم الفيديو”.
ووصفت ما فعله بـ”الخطوة الشجاعة بالنظر إلى العواقب لو أنه ضُبط وهو يفعل هذا”.
وبحسب تحقيق الصحيفة فإن المجند شعر بالغثيان مما رآه وقرر وجوب نشر هذا المقطع ليتم رؤيته، وقاده هذا القرار بعد ثلاث سنوات، في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا ليلتقي مع اثنين من الأكاديميين أمضيا سنوات في محاولة نقله إلى بر الأمان ونجحا في تحديد الرجل الذي قاد المذبحة.
وتم تسريب الفيديو في البداية إلى ناشط معارض في فرنسا ومن ثَمّ للباحثين، أنصار شحود والبروفيسور أوغور أوميت أنغور، اللذين يعملان في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” بجامعة أمستردام.
وقامت الباحثة أنصار شحود بإنشاء حساب على “فيسبوك” باسم مستعار، وتعرفت على العشرات من مسؤولين في النظام الذين تورطوا في جرائم القتل.
كما عثرت الناشطة السورية عن طريق البحث في صور “الأصدقاء” على قائد المجموعة التي ارتكبت المجزرة واسمه أمجد يوسف وكلمته من حساب مستعار باسم “Anna sh” على أنها فتاة علوية.
وبحسب التحقيق فإن أمجد يوسف اعترف بارتكاب المجزرة خلال حديثه مع شحود تحت اسمها المستعار، وذكر أنه فعل ذلك انتقاماً لأخيه خلال الحرب واعترف أنه فخور بذلك.
وجدير بالذكر أنه على إثر تسريب المقاطع وانتشارها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي طالبت أنصار شحود من خلال رسالة صوتية على تطبيق واتس أب بحذف المقاطع وعدم تداولها بهدف الاستفادة منها في المحاكم لكي لا تفقد قيمتها.