سلّط خبراء في مجال الصحة الضوء على أهم طرق الوقاية من الآثار الجانبية التي تُخلِّفها اللقاحات بمختلف أنواعها بما في ذلك المضادة لفيروس "كورونا".
وأشار الخبراء إلى وجود خطوات بسيطة يمكن من خلالها تقليل الآثار الجانبية للقاحات، مرتبطةً بالنظام الغذائي وعادات الطعام لدى النّاس، وفقاً لما ذكره موقع "هوفبوست".
يؤكد الطبيب "رونالدو هوفمان" من مدينة نيويورك الأمريكية، أنّه بالإضافة إلى ضرورة أخذ قسط من الراحة والنوم بشكل جيد قبل أخذ إحدى لقاحات "كورونا"، يجب مراعاة أمورٍ أخرى تتعلق بالنظام الغذائي.
ويَنصح "هوفمان" بشرب الكثير من السوائل لتفادي الجفاف الذي قد تسببه الحمّى النّاجمة عن أخذ اللقاح، وشرب شاي "الزنجبيل" باعتباره مضاد للغثيان الذي قد يكون أحد الأعراض الناجمة عن التطعيم.
وقبل بضعة أسابيع من أخذ اللقاح، يفّضل اتباع نظام غذائي صحي، كالنّظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة و"أوميغا 3" والدّهون الأُحادية غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون، والأسماك والدواجن والفاصوليا والبيض.
وتُشير إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ويتناولون خمس حصص أو أكثر من الفاكهة والخضروات يومياً، لديهم استجابة مناعية أقوى للقاح "المكورات الرئوية" مقارنة بأقرانهم الذين تناولوا حصتين أو أقل.
ويُشدّد الأطباء على ضرورة الاهتمام بصحة الأمعاء للحصول على استجابة مناعية أفضل، من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف والأطعمة المخمّرة، والبدء بتناولها قبل أسبوعين من اللقاح ومثلهما بعد التطعيم.
وفي هذا الصدد يقول طبيب العلاج الطبيعي وأخصائي التغذية المعتمد في واشنطن "تود بورن": "إنّ الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تشجع على نمو البكتيريا المفيدة التي تدعم الاستجابة المناعية، كما أنّ الأطعمة المخمّرة مثل لبن الزبادي ومخلل الملفوف يمكن أن تساعد في تعزيز ميكروبات الأمعاء التي تدعم الاستجابة المناعية".
يُذكر أنّ العديد من الدّراسات السابقة أكدت أنّ العامل النفسي، مثل الاكتئاب والتوتر والشعور بالوحدة يمكن أن يُضعِف استجابة جهاز المناعة للقاحات.