رفض الأسير السوري في السجون الإسرائيلية "ذياب قهموز" يوم أمس الأربعاء شرطاً إسرائيلياً يقضي بإطلاق سراحه نحو مناطق سيطرة النظام السوري، بعد أن شملته بصفقة تبادل أسرى "سورية – إسرائيلية" برعاية روسيا.
وذكرت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية أن "قهموز" رفض الإفراج عنه إلى سوريا، وأصر على عودته إلى مسقط رأسه في قرية "الغجر" في الجولان المحتل.
وأفادت الجمعية عبر صفحتها في الفيسبوك بأن إدارة سجن النقب الصحراوي" استدعت "قهموز" صباح يوم أمس، لإبلاغه بقرار الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل، إلا أنه رفض فكرة توجهه إلى سوريا.
وقالت إن الأسير المذكور أُعيد إلى سجن "النقب الصحراوي"، مضيفة أنه معتقل منذ عام 2016، وحُكم عليه سابقاً بالسجن 14 عاماً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد علق بشكل مقتضب على صفة تبادل الأسرى، حيث قال: "نحن نعمل على إنقاذ الأرواح، أستطيع فقط أن أقول إنني أستخدم اتصالاتي الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتأمين إطلاق سراحها".
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أمس عن عملية تبادل أسرى مع إسرائيل بوساطة روسية، يُطلق النظام بموجبها سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية من منطقة القنيطرة عن طريق الخطأ، مقابل إطلاق سراح السوريين "نهال المقت" و"ذياب قهموز"، المنحدرين من الجولان السوري المحتل.
و"نهال المقت" هي أسيرة سورية لدى إسرائيل، كانت تخضع لمحاكمة منذ تموز/ يوليو 2017، إلى أن صدر بحقها حكم بالسجن ثلاث سنوات ودفع غرامة 1500 دولار أمريكي، في شهر حزيران/يونيو الماضي.