تراجعت أسعار النفط العالمي صباح اليوم إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع العام الحالي، بعد أن تسببت قيود “كوفيد-19” في الصين، والتوقعات بمزيد من الرفع لأسعار الفائدة الأمريكية، في تجديد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وخفض نمو الطلب على الوقود.
وانخفضت أسعار النفط لأكثر من دولار للبرميل الواحد، وبالتالي انخفضت إلى أدنى مستوياتها، ما قبل غزو روسيا لأوكرانيا.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 1.35 دولار بنسبة 1.5%، حيث بلغ سعر البرميل الواحد 91.48 دولار، وسجل العَقْد أدنى مستوى خلال الجلسة عند 91.35 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 18 فبراير.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.55 دولار بنسبة 1.8%، حيث بلغ سعر البرميل 85.33 دولار، ونزل المؤشر القياسي إلى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 85.17 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 26 يناير، حسب وكالة «رويترز».
أسباب انخفاض أسعار النفط
وقلّص النفط المكاسب القوية التي حققها الإثنين الماضي، بعد أن قررت منظمة البلدان المصدّرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها، في مجموعة تُعرف باسم «أوبك بلس»، خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً في تشرين الأول المقبل.
وقال كبير محلِّلي السوق «أوندا»، إدوارد مويا: “لم تتمكن الأسواق من تلافي آثار قرار خفض الإنتاج، نظراً للتحديات الاقتصادية العالمية”.
وتابع: “ورغم بعض بيانات الخدمات الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع، إلا أن النمو العالمي لا يبدو جيداً على الإطلاق، وهذه مشكلة بالنسبة لأسعار النفط الخام”.
بدورها أشارت المحللة في «سي إم سي ماركتس» تينا تينج، إلى أن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الدولية، والارتفاع الكبير في أسعار الفائدة وعوائد السندات، وتباطؤ النمو في الصين، كلها عوامل تضغط على أسعار النفط.
وأبقت سياسة الصين الصارمة المتمثلة في عدم انتشار «كورونا»، مدناً مثل تشنغدو، التي يبلغ عدد سكانها 21.2 مليون شخص، قيد الإغلاق، مما حدّ من حركة الناس والطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.
وأظهر استطلاع أولي أجرته «رويترز» أمس الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بنحو 733 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من أيلول الحالي.