نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تشهد أسواق محافظة درعا حركة خجولة مع قدوم فصل الصيف وذلك لارتفاع أسعار الملابس الصيفية بشكل كبير يفوق قدرة المواطنين الشرائية ما أدى إلى حالة ركود أصابت حركة البيع والشراء.
أسعار خيالية دفعت الأسر إلى العزوف عن الشراء ما أثر سلباً على متاجر الألبسة التي لم تعد تتحمل حجم نفقاتها بسبب الكساد الذي حل عليها.
“نداء بوست” رصد خلال جولة على أسواق الملابس في مدينة درعا عدداً من ردود أفعال المشترين وأصحاب المحال حول هذا الارتفاع في الأسعار.
حيث أشارت دانيا الربداوي إلى أن أسعار الملابس مرتفعة جداً، حتى أن سعر القطعة الواحدة يفوق أجر زوجها العامل باليومية بنحو 8 أضعاف، موضحة أن أسرتها تتكون من 6 أشخاص وتكلفة شراء ملابس لكل واحد منهم تصل إلى 250 ألف ليرة سورية على أقل تقدير، أي أنها تحتاج لمبلغ مليون ونصف ليرة ثمن كسوة أفراد عائلتها بينما لا يتجاوز أجر زوجها الشهري 300 ألف ليرة سورية.
من جهتها قالت ربا الشريف، وهي موظفة في إحدى المؤسسات التابعة للنظام: إن راتبها 100 ألف ليرة فيما يبلغ سعر الفستان الصيفي لابنتها الشابة 180 ألف ليرة سورية، ما جعلها تتتجه إلى سوق الملابس المستعملة (البالة) لتلبية طلبات أبناءها لكونها أقل تكلفة.
رأفت الرواشدة أوضح في حديثه لـ”نداء بوست”، أن متاجر الألبسة أصبحت شبه خالية مقارنة بالعام الماضي بسبب تضخم الأسعار، وذلك لانهيار سعر الليرة السورية أمام الدولار وارتفاع أجور الشحن بشكل كبير نتيجة غلاء المحروقات.
جدير بالذكر أن الأسواق في درعا باتت شبه خالية جراء أزمة اقتصادية خانقة تعصف بأهالي المحافظة جعلت من شراء الملابس أمراً ثانوياً في وقت أصبحت فيه الأولوية فقط لقمة العيش والتي بالكاد يتم تأمينها.