أصدر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، فجر اليوم السبت، مرسوماً رئاسياً يقضي بإقالة محافظ البنك المركزي "ناجي أغبال" من منصبه، بعد أقل من 5 أشهر على تعيينه.
وينص المرسوم الذي نشرته الجريدة الرسمية التركية أيضاً على تعيين البروفيسور "شهاب قافجي أوغلو" محافظاً جديداً للبنك المركزي، في حين لم يتم التطرق إلى الأسباب.
ويعتبر هذا التغيير هو الثالث خلال عامين، حيث تولى "أغبال" منصبه في السابع من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، خلفاً لـ"مراد أويصال"، الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي التركي لمدة 16 شهراً.
وحول أسباب إقالة "أغبال"، رأى الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية "طه عودة أوغلو"، أنه بالرغم من عدم تطرق بيان الرئاسة للأسباب إلا أن القرار يشير إلى رفض "أردوغان" لسياسة الحفاظ على العملة برفع الفوائد.
وقال "أوغلو" في حديث لموقع "نداء بوست" إن الرئيس التركي يرى أن رفع الفوائد علاج مؤقت، مضيفاً: "مرسوم أردوغان يفتح المجال أمام المعارضة للهجوم على قراراته واتهامه بالتدخل غير القانوني في إدارة البنك المركزي، إلا أنه من الواضح أنه لا يخشى تلك الانتقادات وقرر تغيير المحافظ للمرة الثالثة".
ووفقاً لوكالة "الأناضول" فإن المحافظ الجديد حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه بمعهد القطاع المصرفي والتأمين التابع لجامعة "مرمرة" بإسطنبول، وتولي العديد من المناصب بعدد من المصارف التركية، وعضو سابق في برلمان البلاد.
ويأتي هذا القرار بعد إعلان البنك المركزي التركي، يوم الخميس الماضي، رفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، من 17 إلى 19 بالمئة، على عمليات إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع.
وعقب قرار البنك المركزي ذلك، انتعشت الليرة التركية بشكل كبير أمام العملات الأجنبية، حيث تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي من 7.48 إلى 7.21 ليرة في إغلاق تداولات يوم أمس الجمعة.
وكان الرئيس التركي أعلن قبل أيام إطلاق حزمة إصلاحات اقتصادية جديدة، مؤكداً تصميم حكومته على الارتقاء بالبلاد لجعلها واحدة من أكبر 10 اقتصادات بالعالم.
جدير بالذكر أن العام الماضي يعتبر من أقسى الأعوام التي مرت على الاقتصاد التركي خلال الأعوام الـ15 الماضية، حيث ارتفع سعر صرف الدولار إلى 8.50 ليرة، وذلك لعدة عوامل سياسية وعسكرية إضافة إلى التأثر بجائحة "كورونا".