نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
حذر وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، من وجود مواد خطرة قابلة للانفجار في معمل حكومي للطاقة بمنطقة الذوق الساحلية شمالي العاصمة بيروت، أخطر من تلك التي كانت موجودة في مرفأ بيروت.
ورفع مولوي تقريراً إلى مجلس الوزراء بذلك، الذي كلّف بدوره الجيش اللبناني بحراسة المكان والكشف على الموجودات وإزالة كل المواد الخطرة.
وتبعاً لتقرير وزير الداخلية فإنّ معمل الذوق الحراري (لتوليد الكهرباء) يحتوي على مواد كيميائية خطرة تستخدم في تشغيل المعمل من ضمنها مواد منتهية الصلاحية ومخزنة بطريقة سيئة وهي مادة “فوسفات تريسوديوم”.
ويقول التقرير إنّه بتاريخ 14 آذار/ مارس الجاري، قامت دورية من شعبة المعلومات من ذوي الاختصاص بإعادة الكشف على المستودعات الكيميائية الخاصة بمعمل الذوق، حيث تبين عند الكشف على المستودع D 18 أن عمال المعمل قاموا بتوضيب مادة الـTrisodium phosphate التي كانت سابقاً في الحاوية داخل المستودع في براميل بلاستيكية على طبليات خشبية وقاموا بتغليفها بالنايلون بغية تسليمها لصالح شركة TECMO الألمانية لدى إتمام الاتفاق معها بغية شحنها إلى خارج لبنان لإتلافها، أما باقي المواد فلا تزال على حالها وأضيف إليها صندوق خشبي يحتوي على 100 كلغ من مادة هيدروكسيد الصوديوم، كما كان لافتاً تسرب مياه الأمطار إلى داخل المستودع وبعض المواد تسرب إلى خارج أكياسها”.
وحذر التقرير من أن وجود تلك المواد إلى جانب خزانات هيدروجين ووقود الفيول قد يؤدي إلى انفجار ضخم وسط منطقة سكنية حيوية، في حال تعرضت لعمل تخريبي أو إرهابي، مؤكّداً أنّ الوضع الأمني للمعمل غير سليم بسبب وجود ثغرات في السياج التقني وعدم توافر عناصر حراسة.
وفي 10 آب/ أغسطس 2020 أوصى مدعي عام التمييز غسان عويدات بإزالة مواد خطرة من معمل الذوق وإتلافها بطريقة علمية لتفادي تكرار كارثة انفجار مرفأ بيروت التي وقعت في 4 آب/ أغسطس، وأودت بحياة أكثر من 160 شخصاً وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، بجانب أضرار مادية هائلة في أجزاء واسعة من العاصمة.