دعا رؤساء أحزاب في أوروبا، إلى التشدد في سياسة الهجرة واللجوء، للحد من وصول المهاجرين وطالبي اللجوء، الذي يشكل السوريون معظمهم، إلى دول الاتحاد الأوروبي.
رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر، حذر من أن “دول الاتحاد الأوروبي تخطو نائمة نحو أزمة هجرة جديدة كبيرة”، وأن “القدرات الاستيعابية لاستقبال مهاجرين قادمين عبر البحر المتوسط مستنفدة”.
ودعا فيبر إلى دخال “تغييرات جوهرية في إجراءات اللجوء”، وإنشاء أسوار على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، “في كل مكان حيثما تنجح عصابات التهريب بمحاولاتها في الالتفاف على القانون الأوروبي”، وفق تصريحات لمجموعة “فونكه” الألمانية.
وشدد فيبر على ضرورة إجراء “فحص سريع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لمن لديه فرصة اللجوء”، كما اعتبر أن الإنقاذ البحري مهمة سيادية عليا للدول، وليس لمنظمات المجتمع المدني.
في سياق متصل، طرح وزراء الاتحاد الأوروبي إقامة أسوار على الحدود وإنشاء مراكز لجوء خارج أوروبا، للحد من الهجرة غير النظامية.
وتهدف دول الاتحاد إلى إعادة المزيد من طالبي اللجوء إلى دولهم، في ظل ارتفاع أعداد الوافدين
التي يأتي معظمها من سورية.
وبحسب وكالة رويترز فقد رأت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، خلال محادثات بين وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي، أن دول الاتحاد يمكنها أن تحرز تقدم في رفع معدل إعادة المهاجرين المنخفض للغاية، مقارنة مع عدد الوافدين “غير الشرعيين”.
وجاءت محادثات الوزراء قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، الذي من المتوقع أيضاً أن يطالبوا بإعادة المزيد من المهاجرين.
وقالت الوكالة: أن الدنمارك تجري محادثات مع رواندا للتعامل مع طالبي اللجوء في شرق أفريقيا، بينما تسعى بلغاريا للحصول على تمويل من أجل بناء سياج حدودي مع تركيا، لكن كلا الفكرتين تعدان حتى الآن من “المحرمات” بالنسبة لدول أوروبا.