نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
كشف وزير الخارجية في حكومة الأسد عن عدة شروط لدى نظامه قبل التفاوض مع تركيا، زاعماً وجود محاولات تركية للتواصل مع نظام الأسد.
ونقلت قناة “السورية” الموالية أن النظام لن يوافق على حوار مع تركيا قبل استيضاح أمور عدة، أولها الانسحاب التركي الكامل من سورية أو إبداء استعداد للانسحاب أو تحقيق انسحاب جزئي قبل الحوار.
وكذلك طالب المقدادُ بإيقاف دعم الفصائل المعارضة والتوقف عن محاولات منع تدفُّق مياه نهر “الفرات” إلى الأراضي السورية.
وفي وقت سابق، توعَّد وزير خارجية نظام الأسد تركيا باستعادة إدلب وطرد جيشها من مناطق سيطرته في سورية.
وزعم المقداد خلال حوار مع قناتَي “السورية” و”الإخبارية” أن “تركيا تعرقل مسار أستانا واتفاق سوتشي رغم إيجابيتهما”.
كما اتهم أنقرة بأنها “تحتل جزءاً من الأرض السورية، وتمارس التتريك وأن لها مصلحة في تدمير سورية”.
وأشار المقداد في حديثه: “سنحرر كافة الأراضي بما فيها إدلب أو المناطق الشمالية على الحدود السورية التركية”.
وخلال الشهر الماضي، نقلت وكالة “سانا” الموالية لنظام الأسد عن مصدر في وزارة الخارجية نفيها وجود اتصالات أو تعاوُن مع النظام التركي وسط اتهامات له بدعم الإرهاب.
وقال المصدر: إنه “لن يكون هناك تعاوُن في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب ويدربه وينشره في المنطقة والعالم”.
وزعم المصدر في الوزارة أنه “بالتزامن مع الاعتداءات الوحشية التي تشنها قوات نظام أردوغان على المواطنين السوريين في الشمال السوري بالاشتراك مع المجموعات الإرهابية التابعة له يحاول هذا النظام كعادته أن ينشر تارة أو يسرّب تارة أخرى أخباراً ملفقةً يدعي فيها حصول اتصالات على مستويات مختلفة بين الحكومة السورية وبين أفراد من النظام التركي مرة على المستوى الأمني ومرة على المستوى السياسي”.
وأضاف المصدر: “وآخِر تلك الأكاذيب ما صرح به وزير خارجية النظام التركي من إمكانية التعاون مع سورية في مكافحة الإرهاب وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل على الانفصال التامّ عن الواقع الذي أصاب هذا النظام الإخوانجي كاملاً وأن آفة الكذب والتلفيق لم تعد تقتصر على «أردوغان» بل انتشرت هذه العدوى في مسؤولين آخرين في نظامه”.
وأوضح المصدر أنه “ننفي كل هذه التصريحات والأخبار والتسريبات جملةً وتفصيلاً ونعتبرها نوعاً من أنواع الهذيان السياسي من هذا النظام وأن سورية ستعلن وبشكل شفّاف عن أي تعاوُن إنْ حصل مع أي جهة كانت، مشدداً على أنه لا يمكن لسورية أن تتعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي يدعم الإرهاب ويدربه وينشره في المنطقة والعالم”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، ألمح إلى إمكانية التعامل مع نظام الأسد بشأن قضايا الإرهاب واللاجئين دون الاعتراف به، مشيراً إلى الطريقة التي تتعامل فيها بلاده مع حركة “طالبان” التي تسيطر على أفغانستان دون الاعتراف بها.