"نداء بوست" -السويداء- جرجيوس علوش
لا تمضي فترة إلا وتنقطع خدمة الاتصالات الأرضية وخدمات الإنترنت عن المئات وأحياناً عن آلاف المشتركين في مدينة السويداء والقرى والبلدات التابعة لها.
لفترات طويلة ينعزل الأهالي عن العالم الخارجي، بسبب سرقة الكابلات النحاسية المغذية للاتصالات الهاتفية، ودون شك تلعب الفوضى والفلتان الأمني وتقاعس الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن القيام بدورها في ملاحقة اللصوص للتخفيف من هذه الظاهرة وانعكاساتها على حياة الأهالي.
إلا أن هناك أيضاً سبباً آخر يقع على عاتق مديرية الاتصالات نفسها، فلو قامت بتركيب حساسات المراقبة وأجهزة أمان على غرف التفتيش الأرضية ومجموعات الهاتف والمحولات، واتباع إجراءات السلامة التقنية والمهنية لدعم غرف التوزيع بعوامل حماية ضد السرقة لكانت مهمة اللصوص أصعب بكثير، وحتى من الناحية المادية فكلفة تركيب عوامل الحماية لغرف التفتيش الأرضية، ومجموعات الهاتف، والمحولات أقل بكثير من تكلفة إعادة تأهيلها ومدها بكوابل جديدة.