"نداء بوست" – ولاء الحوراني – درعا
أصبحت محافظة درعا التي كانت من أبرز المحافظات السورية إنتاجاً للقمح، تعاني من نقص الخبز وعدم كفايته للأُسَر في عموم أرجاء المحافظة، عدا رداءة الرغيف وسُوء جودته إذ يجفّ سريعاً ويصبح بعد وقت قصير من توزيعه غير صالح للأكل، إضافة إلى انقطاع مادة الخبز في كثير من الأحيان وإغلاق المخابز لعدة أيام، والتي تشهد في حال عملها أزمات كبيرة بسبب عجز الأهالي عن تأمين هذه الحاجة الأساسية في حياتهم اليومية دون توضيح حكومي لأسباب تلك الأزمة.
وكانت حصة الأسرة من الخبز تصل مرة واحدة فقط كل يومين أما بعد قرار رفع سعر ربطة الخبز بنسبة 100% في شهر تموز الماضي فقد أصبحت حصة الفرد ربطة واحدة كل ثلاثة أيام، وتحتوي على 7 أرغفة أي بمعدل رغيفين وثلث للفرد في اليوم الواحد.
وأرجع العديد من أصحاب الأفران والعاملين رداءة الخبز إلى سُوء نوعية الطحين المقدَّم للأفران، كما أن سبب إغلاق الكثير من المخابز في المحافظة، يعود لغياب الطحين وعدم تزويد المخابز بمخصَّصاتها الاعتيادية.
أما عن حكومة النظام فلا عين ترى ولا أذن تسمع، وَفْق ما يقول أحد العمّال، وجميع التجارب التي طرحتها لم تضع حداً للأزمة ولم تُسهم في تحسين جودة الخبز.
وقال مدير عامّ المؤسسة السورية للمخابز في وقت سابق: إن المؤسسة تتجه لزيادة نقاط بيع الخبز وزيادة أعداد معتمدي التوزيع لتخفيف الازدحام على المخابز مع تشديد الرقابة على المعتمدين لالتزامهم بضوابط نقل الخبز لتحسينه والحفاظ على جودته، كل ذلك يبقى جعجعةً لا يُرى لها طحن.
تصريحات مدير المؤسسة، اعتبرها كثيرون غير صحيحة، خصوصاً أنّ الخبز تناقص في الأفران بدلاً من زيادة الكمية.
وتبقى أزمة رغيف الخبز الشغلَ الشاغلَ لأهالي المحافظة التي تعيش أصلاً ظروفاً معيشيةً بالغةَ السوء، وتعاني نقصاً في الكثير من الحاجيات الأساسية اليومية في ظلّ غياب حلول حكومة النظام التي تردّ على تلك الأزمات بزيادة الأسعار فقط غيرَ آبِهة بتدني مستوى المعيشة لسكان المحافظة.