نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
أدى ارتفاع أسعار السكر الطحين والزيت والسمن النباتي والحيواني وغيرها من المواد الداخلة في صناعة الحلويات، إلى ارتفاع جنوني في أسعار هذه المأكولات التي بات يبدأ الكيلو منها بـ 10 آلاف ليرة ويصل إلى أكثر من 85 ألف ليرة.
وأدى ذلك إلى تراجُع القدرة الشرائية لدى الأهالي، وبالتالي شهدت أسواق الحلويات حركة ضعيفة تقتصر فقط على الأغنياء، فيما غاب عنها الفقراء وأصحاب الطبقة المتوسطة بشكل تامّ.
وفي جولة لـ "نداء بوست" في أسواق مدينة درعا رصد بعض أسعار الحلويات حيث بلغ كيلو الهريسة المصنوعة من السمن النباتي 8 آلاف ليرة في حين بلغ الكيلو منها المصنوع بالسمن الحيواني 25 ألف ليرة.
أما سعر المبرومة فبلغ الكيلو الواحد منها بالسمن النباتي 32 ألف ليرة و75 ألف ليرة بالسمن الحيواني، فيما تراوح سعر كيلو البلورية بين 16 ألف ليرة بالسمن النباتي و48 ألفاً بالسمن الحيواني، كما وصل سعر القطعة الواحدة من الوربات إلى 6 آلاف ليرة سورية.
أحد أصحاب محالّ بيع الحلويات قال لـ"نداء بوست": إن الأسعار ارتفعت بنحو ثلاثة أضعاف، وذلك لارتفاع سعر السكر والطحين والزيت والسمن ومواد الحشوة كالفستق والكاجو وغيرها من المواد التي تدخل في الصناعة، إضافة إلى ارتفاع أجور اليد العاملة.
وأضاف أن أصحاب المحلات يشكون الصعوبات التي تواجه صناعتهم، كارتفاع أسعار الغاز وانقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة وارتفاع أسعار المحروقات فضلاً عن ارتفاع أسعار الموادّ الأساسية ما جعلهم يفكرون جدياً بإغلاق محالهم.
يقول علي وهو موظف لدى النظام السوري: إن الراتب الذي يتقاضاه لا يكفي لشراء المواد الأساسية التي تحتاجها أسرته شهرياً، وإن الحلويات أصبحت من المنسيات في منزله نظراً لارتفاع أسعارها، وإنه إذا فكر بشراء الحلوى -مضطراً- في إحدى المناسبات فسيتجه للحلويات الجافة كالبرازق والغريبة والبيتفور والتي وصل سعر الكيلو لكل منها 10 آلاف ليرة.
أم جمال ربة منزل أخبرت "نداء بوست" أنها عاجزة عن شراء كيلو واحد من الحلويات الجاهزة التي تُباع في الأسواق، ولكنها لكثرة إلحاح أطفالها على طلبها تقوم بتحضير بعض الحلويات الشعبية في المنزل فهي بالنسبة لها أوفر بكثير، على حد قولها.
أسعار الحلويات ليست الوحيدة التي شهدت ارتفاعاً لدرجة جنونية في أسواق درعا، والقائمة تطول في هذا الإطار وتضم الكثير من الموادّ التي أصبحت صعبة المنال في شرائها والحصول عليها في ظل وَضْع اقتصادي سَيِّئ تمر به المحافظة.