نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
تشهد قرى وبلدات محافظة درعا ارتفاعاً قياسياً في أسعار اللحوم وذلك مع اقتراب فصل الشتاء، حيث إن الدواجن تحتاج إلى تدفئة، وسعر لتر المازوت وصل إلى 3700 ليرة سورية.
وشهدت المحافظة ارتفاع مستلزمات إنتاج تربية الدواجن، الأمر الذي جعل الإقبال على شرائها ضعيفاً وجعل الكثير يتجه لشراء قِطَع من الدجاج لعدم القدرة المالية على شرائها كاملة.
كذلك شهدت أسعار المواشي ارتفاعاً في تكاليف تربيتها من أعلاف وأدوية وسط تحليق أسعارها بشكل جنوني تبعاً لتقلبات سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وعزوف المواطنين عن شرائها واتجاههم إلى شراء لحوم لا يُعرف مصدرها لانخفاض أسعارها مقارنة مع أسعار لحوم "العجول" و"الغنم".
وقد رصدت "نداء بوست" أسعار اللحوم في محافظة درعا حيث وصل سعر الكيلوغرام من الفروج إلى 7000 ليرة وكيلو لحم العجل إلى 16000 ليرة فيما وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 20000 ليرة سورية.
سلمان وهو أحد مربِّي الدواجن قال لـ "نداء بوست": إن أسباب ارتفاع أسعار الدجاج تعود لارتفاع المحروقات وتكاليف التدفئة إضافة إلى ارتفاع أجور العمال والنقل".
وأضاف: "هذا الارتفاع جعل المواطنين يعزفون عن شراء اللحوم البيضاء ما سبَّب كساداً لدينا وخسائرَ ماليةً".
من جهته أوضح أنس وهو صاحب محل جزارة في ريف درعا أن مبيعاته تراجعت بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وأن كثيراً من أصحاب المحلات قد أغلقوها نتيجة هذا التراجع في المبيعات.
من جهتها تشير أم علي إلى أن اللحوم البيضاء منها والحمراء أصبحت نوعاً من أنواع الترف بسبب أسعارها التي لا تتناسب مع دخل المواطن والتي تزيد على أجرة العامل اليومية في حوران.
اللحوم ليست المادة الأولى التي تغيب عن المائدة في محافظة درعا حيث تطول قائمة المواد الغذائية التي حُرمت منها الأُسَر التي أصبحت عاجزة عن تأمين قوت يومها في ظل أزمة اقتصادية رهيبة تعصف بالمحافظة هي الأسوأ منذ عام 2011 .