نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
يعاني أهالي محافظة درعا من الانتظار ثلاثة أشهر على أقل تقدير للحصول على أسطوانة الغاز المنزلي عَبْر البطاقة الذكية بالسعر المدعوم 5000 ليرة، والتي لا تكفي لاستهلاك الأسرة 30 يوماً
بينما يتراوح سعرها في السوق السوداء بين 95 إلى 100 ألف ليرة سورية، ما يجعل المواطنين عاجزين عن شرائها، حيث إن سعرها يتجاوز الدخل الشهري للعامل باليومية والموظف في الدوائر الحكومية.
وهو الأمر الذي دفع الأسر إلى اللجوء للبدائل مثل الكهرباء والتي تنقطع لساعات طويلة وتعمل أساساً في أوقات محددة، أو الحطب إن توفر أو "وابور الكاز" الذي توقف الناس عن استخدامه منذ زمن طويل ليعود اليوم ويصبح أداة أساسية لكونه أوفر قليلاً من الغاز.
بعض العائلات اضطُرَّت إلى شراء الغاز والذي بلغ سعر الكيلو منه 15 ألف ليرة في بعض المناطق.
هذا الارتفاع في سعر الغاز بدأ بشكل تدريجي بعد تأخُّر توزيع الأسطوانة عَبْر البطاقة الذكية، والذي يعود لعدم توفُّرها في المحافظة وقلة التوريدات من دمشق.
عدنان موظف حكومي أكد لـ"نداء بوست" : أن تسلُّم الغاز عَبْر البطاقة الذكية يتأخر في معظم الأحيان لأكثر من ثلاثة أشهر، فيما تكفي الأسطوانة الأسرة المتوسطة شهراً واحداً فقط في حين أن سعرها في السوق الحرة يفوق راتبه الشهري.
من جهته قال"بشار" وهو صاحب مطعم لـ "نداء بوست": إن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تعتمد صناعتها على الغاز يعود لارتفاع سعر أسطوانة الغاز الصناعي في السوق السوداء، والذي وصل إلى 175 ألف ليرة وبالتالي اضطُرَّ أصحاب المهن الصناعية لرفع أسعار منتجاتهم".
زهرة ربة منزل تعتمد في تحضير طعامها على الحطب في ظل تأخُّر تسلُّمها لأسطوانة الغاز المدعوم وعدم قدرتها على شراء أسطوانة الغاز الحر أو حتى الكيلو منه لارتفاع أسعاره".
أزمات متتالية تشهدها محافظة درعا نتيجة حالة الفقر وتدنِّي مستوى المعيشة والأجور الشهرية للموظفين واليومية للعاملين وانتشار البطالة بشكل كبير فيما تقف حكومة الأسد موقف المتفرج .