نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
تشهد الساحة اللبنانية، يوم غضب شعبي في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والمالية، والانهيار الاقتصادي الحاصل، وعدم قدرة المواطنين على التحمل.
ومنذ فجر اليوم الإثنين تشهد الساحة تحركات احتجاجية متفرقة في مختلف المناطق اعتراضاً على تردِّي الأوضاع المعيشية واستمرار تراجع قيمة الليرة مقابل الدولار الذي يُحلِّق عالياً متجاوزاً للمرة الأولى في تاريخ البلاد عَتَبَة الـ25 ألف ليرة.
وأقفل محتجون منذ الساعة السادسة صباحاً عدداً من الطرقات والشوارع الرئيسية خاصةً في بيروت ومداخلها والبقاع والشمال وصيدا أيضاً، بالإطارات المشتعلة ومكبات النفايات، وذلك تلبيةً لدعوات أطلقتها مجموعات عَبْر منصات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف منذ يوم أمس الأحد.
ويعتبر الناشطون اللبنانيون أن إضراب اليوم بمثابة جرس إنذار علَّه يُوقظ ضمير بعض مَن هم في السلطة، حتى يستفيقوا من سُباتهم العميق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلد الأرز.
في الوقت نفسه أكد الناشطون على أهمية المحافظة على سلمية التحرّك والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الانجرار إلى فخّ العنف، أو الاشتباك مع الجيش وقوى الأمن.
بدورها، أغلقت عدة مدارس أبوابها خاصة في العاصمة لتعذُّر وصول التلامذة والأساتذة وتحسُّباً لأي تطوُّر أمني.
وكان وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي أعلن أمس في بيان أن الإثنين يوم تعليم عادي في المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات الرسمية والخاصة كافة، قبل أن يعود ويكلف مديري المدارس بالتنسيق مع المعلمين ورؤساء المناطق التربوية لاتخاذ القرار في ما يتعلق بترك مدارسهم مفتوحة أو إقفالها تبعاً لموقع كل مدرسة والطرق المؤدية إليها حفاظاً على سلامة المدرسة ومعلميها وتلامذتها وأهاليهم.