نداء بوست- أخبار سورية- تل أبيب
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الهجمات الإسرائيلية ضد منشآت تصنيع الأسلحة الكيميائية في سورية بمثابة رسالة إلى نظام الأسد بأن إسرائيل باتت تفرض خطوطاً حمراء في سورية.
وأفادت الصحيفة بأن التقرير الذي نشرته مؤخراً صحيفة "واشنطن بوست"، حول هجومين إسرائيليين استهدفا خلال العامين الماضيين منشآت الأسلحة الكيماوية التابعة لنظام بشار الأسد في سورية، "لا يأتي من فراغ".
وأكدت أن هجوماً إسرائيلياً ثالثاً استهدف في عام 2018، منشأة كيميائية بسورية، معتبرة أن "الرسائل القادمة من هذه الهجمات هي أن إسرائيل لن تهدأ للحظة من أجل فرض الخط الأحمر الذي رسمته: "منع تطوير أسلحة غير تقليدية في سورية".
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، هدد خلال عامَيْ 2012 و2013 بضرب الأسد بعد استخدامه أسلحة كيميائية، وبدأ بتنظيم تحالُف من أجل ذلك لكنه لم ينفذ هجومه.
كما نوّهت بأن التردد الأمريكي دفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى "اغتنام الفرصة لكسب مكانة عالمية عَبْر إقناع بشار الأسد بتدمير أسلحته الكيماوية".
وأوضحت الصحيفة أن الأسد استمر في إنتاج الأسلحة الكيميائية، رغم تأكيد الأمم المتحدة أنه دمّر 95% من ترسانته الكيميائية.
من جهته أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إليعازر شتيرن، على ضرورة منع النظام السوري من امتلاك أسلحة كيميائية، وذلك بعد التقارير التي تحدثت عن استهداف إسرائيل منشآت لصنع هذه الأسلحة.
ورفض شتيرن التعليق بشكل مباشر على تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الذي جاء فيه أن إسرائيل وجهت ضربات جوية، ضد منشآت مخصصة لصنع الأسلحة الكيميائية، في مسعى لعرقلة محاولات النظام السوري لإعادة بناء ترسانته.
الوزير الإسرائيلي ألمح إلى أن تل لا يمكنها قبول امتلاك "عدوتها" لمثل هذه الأسلحة، في إشارة للنظام في سورية، وقال: "لدينا جارة أثبتت بالفعل أنها لن تتردد في استخدام الأسلحة الكيميائية حتى ضد شعبها، بشار الأسد يجب ألا يمتلك أسلحة كيميائية".
وقبل أيام، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريراً أكدت فيه أن المقاتلات الإسرائيلية شنت في 8 حزيران/ يونيو الماضي، غارات على منشآت لصنع الأسلحة الكيميائية في سورية.