أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوقفت الأسبوع الماضي تسليم شحنات ضخمة من الدولارات إلى أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن الولايات المتحدة تمنع "طالبان" من الوصول إلى الحسابات الحكومية التي يديرها البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك الأمريكية الأخرى، وتعمل على منع الحركة من الوصول إلى ما يقارب من نصف مليار دولار من الاحتياطيات في صندوق النقد الدولي.
وتمثل هذه الإجراءات، بحسب الصحيفة، آخر بقايا النفوذ الدبلوماسي الذي تأمل واشنطن أن يساعد في منع تفاقم الأزمة السياسية والإنسانية.
ومع سيطرة "طالبان" على العديد من المناطق الإقليمية في جميع أنحاء البلاد، ودخولها إلى "كابول"، اتخذت وزارة الخزانة الأمريكية قراراً طارئاً لوقف شحنات الدفعات النقدية إلى أفغانستان، فيما أكد مسؤول في إدارة بايدن أن أصول البنك المركزي الأفغاني لن تتاح للحركة.
على صعيد متصل، أشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى لها بـ"طالبان" كحكومة شرعية لأفغانستان، فإن سيطرة الحركة على الأجهزة الرئيسية للدولة، بما في ذلك البنك المركزي والمكاتب الأخرى التي تضم خزائن الحكومة، تجعلها القوة الفعلية.
جدير بالذكر أن سعر الدولار الأفغاني تراجع بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء بأكثر من 6 بالمئة، فيما أعلن حاكم البنك المركزي، أجمل أحمدي، توقف تسليم الدولار.