نداء بوست – الحسكة – عبد الله العمري
نظم الأهالي في مدينة "القاملشي" بريف الحسكة، وقفة احتجاجية اليوم الأحد، تنديداً بخطف "قسد" للأطفال وتجنيدهم ضِمن صفوفها.
وقال مراسل "نداء بوست": إن الوقفة نُظمت أمام مقر الأمم المتحدة في المدينة، وجاءت بعد قيام "الشبيبة الثورية" بخطف عدد من الأطفال، حيث طالب الأهالي بإطلاق سراح أطفالهم واحترام القوانين الدولية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، قيام "قسد" باختطاف عدة أطفال في مناطق سيطرتها وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري، عُرف منهم الطفلة عبير عبد العزيز من مدينة المالكية، والطفلة آيانا إدريس إبراهيم من مدينة عامودا.
وقبل أيام، أصدر المجلس الوطني الكردي، بياناً أدان فيه خطف "قسد" للأطفال وتجنيدهم ضِمن صفوفها، مُطالِباً المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته ووقف جريمة الحرب هذه.
وقال المجلس: إن منظمة "جوانن شورشكر" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أقدمت مساء الأحد الماضي، على خطف ثلاث فتيات قاصرات من مدينة "عامودا" بريف الحسكة بهدف تجنيدهن ضِمن صفوفها.
وأضاف: "منذ سنوات خطفت وجندت هذه المنظمة مئات الأطفال القُصر، وزادت وتيرة هذه الجرائم منذ بداية العام الجاري وتلقت عوائل الفتيات المخطوفات اتصالات من مسؤولي هذا التنظيم تؤكد تجنيد أطفالهم في صفوف القوات العسكرية وأنهن سيخضعن لدورات تدريبية عسكرية لمدة ستة أشهر ولن يتمكنَّ من التواصل خلال هذه الفترة مع عوائلهنَّ".
وأعرب المجلس عن "إدانته بأشد العبارات لجرائم وانتهاكات هذه المنظمة، وخاصة خطف وتجنيد الأطفال القُصر"، وحمّل "قسد" المسؤولية الكاملة لمنعها ومحاسبة مرتكبيها وحل هذه المنظمة.
وأشار البيان إلى أن مكتب "حماية الطفولة" الذي أسسته "قسد" غير قادر على إعادة الأطفال المخطوفين لذويهم .
ونوَّه بأن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، يؤكد أن "تجنيد الأطفال إلزامياً أو طوعياً في القوات أو الجماعات المسلحة يشكّل جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية".
كما ناشد المجلس الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحماية حقوق الطفل، وقوات التحالف الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والضغط على "قسد" لإعادة عشرات الأطفال القُصر المخطوفين لدى منظمة "جوانن شورشكر" والميليشيا التابعة لها، والإيقاف الفوري لعمليات تجنيد الأطفال القُصر نهائياً وحماية حقوقهم وَفْق ما تنص عليه وتضمنه القوانين والمواثيق الدولية.