بدأت الولايات المتحدة بمراجعة خياراتها بشأن الاتفاق النووي مع إيران، والبحث عن البدائل للتوصل إلى اتفاق، وذلك بعد مضي عدة أشهر على محادثات فيينا دون تحقيق تقدم يذكر.
ونقل موقع "بلومبيرغ" عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" على المفاوضات، قولها إن واشنطن مستعدة لتخفيف محدود ومرحلي للعقوبات المفروضة على إيران، مقابل قيام الأخيرة بتجميد أعمالها "الأكثر استفزازاً" في مجال الانتشار النووي.
ولا يزال هدف الولايات المتحدة هو العودة الكاملة لبنود خطة العمل الشاملة المشتركة رغم عدم وجود دليل لديها على استعداد طهران للقيام بذلك، وفقاً للمصدر.
وعلى صعيد متصل، أعرب مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا "ميخائيل أوليانوف"، عن أمل بلاده في استئناف مفاوضات الاتفاق النووي في الأسابيع المقبلة بعد ترتيب الإيرانيين فريقهم المفاوض.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" إن بلاده لن تترك مفاوضات فيينا ولن تقبل بأقل من تنفيذ الاتفاق النووي كاملاً، معتبراً أن واشنطن "لن تصل إلى نتيجة إذا لم تغير سياستها، وواصلت سياسة ترامب الفاشلة"، على حد تعبيره.
يذكر أن الولايات المتحدة وإيران بدأتا في نيسان/ أبريل الماضي محادثات في العاصمة النمساوية فيينا برعاية أوروبية للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة ترامب قبل 3 أعوام، إلا أن تلك المفاوضات لم تحقق أي نتيجة رغم عقد 6 جولات كانت آخرها في أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي.
ويعود سبب فشل المفاوضات إلى سعي الولايات المتحدة إلى إدراج برامج إيران الصاروخية وأنشطتها الإقليمية ضمن المحادثات، إضافة إلى استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة طرد مركزي يمكنها القيام بعملية التخصيب أسرع بخمسين مرة من السابق.