خاص – حلب
وصلت عائلة من مدينة "السقيلبية" بريف حماة الشمالي، إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، وذلك بسبب تردّي الأوضاع المعيشية في مناطق النظام السوري.
وفي التفاصيل، قال مراسل "نداء بوست"، إنّ عائلة مؤلفة من 5 أشخاص، وتعتنق الديانة المسيحية، وصلت قبل يومين إلى مناطق المعارضة في ريف حلب الشمالي.
ونقل مراسلنا عن أفراد العائلة قولهم إنهم خرجوا من "السقيلبية"، بعد انعدام أدنى مقومات الحياة فيها، وتردي الوضع الأمني وسوء تعامل الأجهزة الأمنية معهم.
وأشارت أفراد العائلة إلى أنهم تعرضوا أثناء رحلتهم إلى الشمال السوري، للاعتقال من قبل فرع الأمن العسكري في مدينة حلب لعدة أيام، حيث تم الإفراج عنهم بعد دفع مبلغ سبعة آلاف دولار أمريكي (سُلّمت لأحد الضباط لكي يتم الإفراج عنهم).
وقال رب العائلة "إبراهيم الفروح"، في حديث لـ"نداء بوست": "لقد خرجت من بلدي وأرضي بسبب الضيق الحاصل حالياً، ضيق على كافة الأصعدة الأمنية والمعيشية، فحال مناطقنا الآن مزرٍ للغاية، خرجت لكي يكون لأولادي مستقبل جيد يحق لهم التفكير بحرية ويكون هناك أبسط مقومات الحياة".
وأضاف "الفروح": "حاولنا الخروج أول مرة، ولكننا فشلنا وتعرضنا للاعتقال من قبل المخابرات، لقد تم اعتقالي مع عائلتي وأولادي لمدة خمسة عشر يوماً، ودفعنا مبلغ 7000 دولار أمريكي لكي نستطيع الخروج، وبعد ذلك حاولت مرة أخرى الخروج من مناطق سيطرة النظام، ونجحت بذلك بعد رحلة ثلاثة أيام كانت أصعب الأيام علينا".
وتم تأمين العائلة فور وصولها، في ناحية "الشيخ حديد" في ريف حلب الشمالي، من قبل فصائل الجيش الوطني السوري كما تم تأمين منزل للعائلة والاعتناء بها وتقديم المساعدة الممكنة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري سوءاً في الوضع المعيشي والخدمي، وانقطاع شبه متواصل للكهرباء، وانهيار الليرة السورية وضعف الدخل اليومي للفرد.