خاص – دمشق
عقد شيخ عشيرة "البكارة"، نواف البشير، عدة اجتماعات مع قيادات عسكرية وسياسية إيرانية في سوريا، لبحث زيادة التنسيق بين الجانبين، وتعزيز العلاقات مع الحلف الإيراني.
وقال مصدر خاص لموقع "نداء بوست" إن "البشير" تواصل مجدداً مع شخصيات إيرانية رفيعة المستوى، وأجرى في أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، زيارة إلى سفارة طهران في دمشق، وعرض على الجانب الإيراني المساهمة في نشر التشيّع وإقامة "الحسينيات" في دير الزور، مقابل زيادة الدعم المالي المخصص للميليشيا التي يقودها.
وبحسب المصدر فإن السفير الإيراني في دمشق "مهدي سبحاني" وعد "البشير" بزيادة الدعم المالي المقدم له، مقابل دعم نفوذ إيران ووجودها في المحافظات الشرقية، وتمكين إقامة "الحسينيات" ونشر المذهب الشيعي، وإحداث خرق لصالح طهران في مناطق سيطرة "قسد" عبر عشيرة "البكارة".
وتعهد "البشير" بالمساعدة في بناء "الحسينيات" في مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور، وإيجاد حاضنة شعبية ونشر التشيّع في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، وإقامة ندوات خاصة للتعريف بالمذهب الشيعي، و"آل البيت"، وإقامة دورات للأطفال والنساء وتقديم مكافآت مالية لهم.
وأكد "البشير" خلال اللقاء على ولائه المطلق لإيران، كما قام بإجراء زيارة إلى مقام "السيدة زينب" جنوب دمشق بمراسم شيعية، للتأكيد على اعتناقه لذلك المذهب، ووفقاً للمصدر فإن هذه الخطوة تأتي بعد تحرك مماثل قام به "البشير" تجاه الجانب الروسي، حيث قام بعرض خدماته أيضاً على قاعدة "حميميم".
جدير بالذكر أن "البشير" أعلن في عام 2011 تأييده للثورة السورية، قبل أن يتراجع عن ذلك في عام 2017 ويعود إلى دمشق ويلعن أن موقفه الأول كان "تقديراً خاطئاً"، ومن ثم توجه إلى دير الزور حيث شكّل ميليشيا "أسود العشائر" التي تدين بالولاء لإيران.