"نداء بوست" – أخبار سوريّة – الحسكة
الخابور نهر يبلغ طوله حوالي 320 كيلومتراً، ينبع من جنوب تركيا ثم يعبر حدودها جنوباً باتجاه سورية، عند رأس العين شمال محافظة الحسكة وتصطف على ضفافه العديد من المدن كراس العين وتل تمر بالإضافة لعدد من القرى الآشورية. يندمج الخابور بنهر "جقجق" في الجزيرة السورية ثم يصبّان في نهر الفرات قرب مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور.
كما يرفد نهر الخابور العديد من الأنهر والينابيع الصغيرة وخصوصاً ينابيع مدينة رأس العين ومنها نبع الكبريت ونبع عين الزرقا وغيرها.
ويرفده أيضاً عدة أنهار ووديان أهمها نهر الزركان أو نهر صور، القادم من قرب ماردين التركية وطول هذا النهر حوالي 95 كم ونهر الجرجب الصغير والجرجب الكبير.
ثمّ يأتي الحسكة من الشمال نهر "الجغجغ" والذي تتواجد منابعه بالقرب من بلدة نصيبين التركية شمال مدينة القامشلي.
ويمر إلى الجنوب من وسط مدينة القامشلي، ثم يسير نحو شمال وشرق مدينة الحسكة القديمة، وهناك جسر عليه يؤدي إلى منطقة العزيزية، ويصب في الخابور جنوب شرقي الحسكة القديمة في أراضي داؤد موري. واسم المكان "المخلط"، ويكون حينها قد قطع 124 كم.
اليوم وبعد أن جفت كافة الينابيع التي كانت تشكّل المنبع الأساسي للنهر حتى وصل تدفق النهر إلى مستوى الصفر، وبعد أن كان شريان الحياة أصبح مجراه طريقاً للمارة والآليات.
ويعزو الخبراء من أهل الاختصاص -وكذلك العديد من أهالي المنطقة- سببَ الجفاف هذا إلى استنزاف المياه الجوفية بظاهرة حفر عشرات آلاف الآبار الارتوازية في منطقة رأس العين وما يجاورها، بطريقة عشوائية وغير قانونية، مما أدَّى بحسب الخبراء والمختصين إلى تناقص كميات المياه الجوفية المخزنة في منطقة المنبع، وانخفاض الضغط المائي اللازم من أجل تدفق المياه.