نداء بوست – أخبار عربية – بيروت
أعاد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله شحن الخلاف بين لبنان والدول العربية، لا سيما دول الخليج، وفي طليعتها السعودية، التي وجه لها الاتهامات، وشن هجوماً على مكلها سمان بن عبد العزيز، والتي من من شأنها أن تفاقم المشكلة أكثر بين لبنان ودول الخليج، وتفشل كل المحاولات التي من شأنها ان ترمم هذه العلاقات التي أفسدتها تصريحات وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي.
وفي كلمة متلفزة في الذكرى السنوية الثانية لمقتل قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، هاجم نصرالله، السعودية، وشن هجوماً عنيفاً على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رداً على الخطاب الأخير الذي وصف فيه "حزب الله" بـ"الإرهابي"، ودعا فيه للوقوف في وجه الحزب.
وزعم نصرالله أن السعودية كانت ترسل الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى العراق، وأن فكر "داعش" أتى من السعودية ومحمد بن سلمان يقول عن أمريكا هي التي طلبت من السعودية خلال العشرات السنين الماضية أن تعمل على نشر الفكر الوهابي في العالم.
ووجه نصرالله حديثه للملك سلمان قائلاً: "يا حضرة الملك، الإرهابي هو الذي صدر الفكر الوهابي الداعشي إلى العالم، وهو أنتم، الإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين لينفذوا عمليات انتحارية في العراق وفي سورية، وهو أنتم، الإرهابي هو الذي يشن حرباً منذ 7 سنوات على الشعب المظلوم في اليمن، ويقتل الأطفال والنساء، ويدمر البشر والحجر، وهو أنتم".
وتابع: "الإرهابي هو الذي يقف إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في كل حروبها، ويفتح لها أرضه وقواعده العسكرية لتمارس جرائمها ضد الإنسانية، وهو أنتم، الإرهابي هو الذي يمول كل جماعات الفتن والحروب الأهلية في لبنان والمنطقة، وهو أنتم".
وأضاف قائلاً: "أما حزب الله، فليس إرهابياً، بل مقاوم ومدافع، ووطني وإنساني وشريف، ويدافع عن وطنه وأمته، وعن أهله وشعبه وعن المقدسات".
وفضَّل نصر الله، عدم التطرّق إلى الوضع المحلي اللبناني الداخلي، واكتفى بالتأكيد على الحرص على الحلفاء والأصدقاء والعلاقات والتمسك بالتفاهم بما يحقق من مصلحة وطنية، وأكد على أهمية الحوار بين اللبنانيين وأهمية أي دعوة للحوار، وذلك في معرض تعليقه على دعوة الرئيس ميشال عون إلى حوار وطني عاجل.
وفي ما يتعلق بكل ما قيل وكتب حول علاقة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" قال نصر الله: "يكفي أن أشير إلى أننا حريصون جداً على حلفائنا وعلاقتنا، ونحن متمسكون بالتفاهم وحاضرون لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية".