نداء بوست-خاص- بيروت
شنّ أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، هجوماً عنيفاً على المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار مستبقاً وصول نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند إلى بيروت، وجلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، وطالب نصرلله مجلس الوزراء باقالة البيطار بعد اتهمامه بالتسيس والاستنسابية.
وعشية جلسات الاستجواب التي تبدأ اليوم مع وزير المال السابق النائب علي حسن خليل، وتستكمل الأربعاء مع الوزيرين السابقين، النائبين نهاد المشنوق وغازي زعيتر ولاحقاً مع رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب، صعّد نصر الله خطابه تجاه القاضي البيطار، والمجلس الأعلى للدفاع محذراً من "كارثة" إذا ما تابع البيطار تحقيقاته التي وصفها "بالاستنسابية"، ومطالبا بقاض "صادق وشفاف" لاستكمال التحقيق في القضية.
وفي كلمة ملتفزة وجه نصر الله انتقادات لاذعة للمحقق العدلي واتهمه بأنه "منحاز ومسيّس"، ودعا نصرالله مجلس القضاء الأعلى والحكومة للتصرف في هذا الموضوع ومعالجته وتوجه للقاضي طارق البيطار بالقول إن "الأصل هو أن تعرف وتخبر عوائل الشهداء من أتى بالباخرة وكيف وبإذن من؟ ومن ترك المواد في العنبر 12 وبإذن وموافقة من؟ أنت تكبّر ملف الإهمال الوظيفي بهدف تصفية حسابات سياسية"، وتابع موجها حديثه للقاضي أنه منذ دخول الباخرة على لبنان تعاقب على رئاسة الوزراء عدد من الرؤساء، لكنك توجهت إلى رئيس الحكومة السابق حسان دياب "لأنك استضعفته"، وأضاف "عندما تذهب فورا إلى وزير معين وإلى رئيس معين، فإن هذا يعد بشكل واضح استهدافا مسيسا، وتحيزا واضحا".
كما طالب نصرلله بتعيين قاض جيد "صادق وشفاف" لاستكمال التحقيق في القضية، وفق قوله. وخاطب أهالي شهداء المرفأ قائلًا "إن هذا القاضي يعمل لخدمة أهداف سياسية، ومعه لن تصلوا إلى معرفة الحقيقة."
ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون يدرس فيه طلب المحقق العدلي طارق بيطار الإذن بملاحقة مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا وإعطاء الجواب بالموافقة أو عدمها”.
وكانت محكمة التمييز المدنية قد رفضت طلب ردّ المحقّق العدلي في قضيّة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار المقدَّم من النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل.
وفي السياق ذاته، رفض وزير الداخلية بسام المولوي إعطاء إذن بملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وردّه شكلاً بحجة عدم وجود اي معطيات موضوعية تبيّن تبدّلها بين الطلب المقدّم في عهد سلفه الوزير محمد فهمي والطلب الثاني.
انفجار المرفأ في 4 آب/أغسطس 2020 تسبب بمقتل 214 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع في العاصمة بيروت.