انتشرت الفترة الأخيرة معلومات عن استقدام قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة تلبيسة شمال حمص استعداداً لتنفيذ عمل عسكري تجاه المنطقة.
ونفى مصدر أمني لـ "نداء بوست" -فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية- جميع الأنباء المتداولة عن نيّة النظام تنفيذ أي عمل عسكري على مدينة تلبيسة، موضّحاً بأنه يتمّ التنسيق مع وجهاء المنطقة لاستقدام لجنة تسويات من قِبل فرع الأمن الوطني في دمشق يوم السبت القادم.
وأشار المصدر بأن هذه الخطوة أتت بناء على طلب عدد من الأهالي لمنحهم ورقة (كف بحث) نظراً لعدم وُرود أسمائهم ضِمن الدفعة الأخيرة التي قام فرع الأمن الوطني بتوزيعها على أبناء المنطقة خلال شهر أيار/ مايو الماضي.
وأكد مراسل "نداء بوست" في حمص قيام رئيس بلدية تلبيسة المدعو "أحمد رحال أبو رامي" برفع أسماء نحو خمسة وسبعين شخصاً من أبناء المدينة لفرع أمن الدولة بالتنسيق مع رئيس الفرع العميد مدين ندّة، وذلك بهدف إرسال لجنة خاصة من قِبل فرع الأمن الوطني في دمشق لتسوية أوضاع المطلوبين في مدينة تلبيسة.
من جهته قال المدعو (خالد.س) أحد وجهاء مدينة "تلبيسة" وهو من المقربين من الدائرة الأمنية: إن "منطقة ريف حمص الشمالي تتمتع بخصوصية عن باقي المناطق التي خضعت لتسوية مع نظام الأسد في عام 2018 الماضي، ولعل أبرزها هو امتداد مدنها وقُرَاها على أوتوستراد حمص-حلب الذي يعتبر الشريان الرئيسي الواصل ما بين شمال وجنوب سورية".
وأضاف في حديثه بأنه "من المستبعد قيام قوات الأسد بأي عمل عسكري ضدّ المنطقة، الأمر الذي يهدد عند حدوثه باشتعال فتيل الاحتجاجات مجدداً وسط سورية، لا سيما أن الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه مناطق سيطرة الأسد قد ينفجر بأي لحظة من اللحظات".
جدير بالذكر أن شُعبة المخابرات العامة في دِمشقَ أعلنت عن استعدادها لتَسوية أوضاعِ نَحوِ مِئةٍ وخَمسينَ شَخصاً من أبناءِ ريفِ حِمص الشمالي، والذينَ رُفِضت تسوياتهم التي قاموا بإجرائها أولَ مرةٍ في شهر أيار/ مايو من عام 2018 الماضي بضمانةٍ روسية.