"نداء بوست" – المتابعة والتحقيقات – الحسكة – خاص:
عقدت منظمات في محافظة الحسكة مجموعة من اللقاءات التشاورية والتنظيمية خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقادت هذه الاجتماعات "المنظمة الديمقراطية الآثورية" وهي إحدى مكونات "جبهة السلام والحرية" التي تنشط في المنطقة الشرقية.
كما تأتي هذه الاجتماعات للمكوّن المسيحي في المنطقة الشرقية ضِمن تحرُّك "جبهة السلام والحرية" بالتحالف مع "المجلس الوطني الكردي" لإنتاج البديل الوطني الذي يتدارك تدهور المنطقة بعد فشل "قسد" في إدارة المناطق الشرقية من سورية مدنياً وعسكرياً.
وبحسب مصادر "نداء بوست" فإنَّ اجتماعات ممثلي المنظمات والمؤسسات المرتبطة بالاتحاد المسيحي الوطني في المنطقة الشرقية انتهت بتشكيل لجنة تأسيسية تضمّ ممثلين عن الكنيسة الإنجيلية الوطنية في "القامشلي"، وممثلاً عن الكنيسة الآشورية المشرقية، وممثلة عن المنظمة الديمقراطية الآثورية.
كذلك تم التوافق أيضاً في الاجتماعات التأسيسية على خطة تأسيس ذراع عسكري ممثل للمكون المسيحي في المنطقة، وستعمل اللجنة على التواصل مع المجموعات المسيحية ضِمن "قسد" ومع مجموعات اللجنة الأمنية التابعة للنظام في الحسكة لسحب المقاتلين المسيحيين من كافة تشكيلات "قسد" والتشكيلات الرديفة والرسمية التابعة للنظام وضمها للمشروع الجديد.
كما ستقوم اللجنة بذلك بحسب مصدر "نداء بوست" من خلال تواصلها مع مكاتب المطارنة والرعاية الكنسية في محافظة الحسكة.
والمشروع بحسب مصدر "نداء بوست" سيتم توسيعه ليشمل كافة عناصر المكون السرياني والآشوري في مناطق شمال وشرق سورية.
وقد أفاد المصدر بالقَبول الأوليّ من مختلف المكونات، ومنها المكون السرياني ضِمن "قسد" والممثل بالمجلس العسكري السرياني الذي سيلتقي اللجنة التأسيسية في النصف الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بناءً على توجيهات من المجلس الكنسي السرياني.
وأوضحت المصادر لـ"نداء بوست" أن نجاح المشروع بذراعه العسكري ونشاطاته المدنية سوف يُسهم في إنجاح مبادرة المجلس الوطني الكردي تحت مظلة "جبهة الحرية والسلام" لشراكة المكونات الإثنية والدينية في المنطقة الشرقية واستغلال الخلافات الحادة ضِمن "قسد" وإدارتها الذاتية لطرح البديل الوطني السوري البعيد عن فشل المشروع الحالي الذي يسيطر على المنطقة ومواردها، والبعيد عن إملاءات قيادات "قنديل" المرهِقة للمنطقة ومكوِّناتها.
جدير بالذكر أن "قسد" كثفت من لقاءاتها في الآونة الأخيرة مع نظام الأسد بهدف الاتفاق على التعاوُن مع قواته لمُواجَهة أي هجوم تركي مُحتمَل شرق سورية.