"نداء بوست" -ولاء الحوراني- درعا
رغم إتمام التسويات في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2021 الماضي إلا أن الفلتان الأمني يستمر في محافظة درعا مع بداية العام الحالي، حيث سجلت المحافظة منذ بداية شهر كانون الثاني / يناير، العديد من حوادث الاغتيال والاختطاف.
ففي اليوم الأول من العام الحالي استهدف مسلحون مجهولون محمد عبد الله المصري بإطلاق نار مباشر، مما أدى إلى إصابته بجروح، وينحدر المصري من بلدة "المزيريب" بريف درعا الغربي، وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة.
وفي الثالث من الشهر الحالي، لقي كلٌّ من الشابين محمد علي البردان وأحمد طراد العودة حتفهما جراء استهدافهما بطلق ناري من قِبل مجهولين على طريق "تسيل –عدوان" غربي درعا.
وألقى مجهولون في اليوم ذاته، قنبلة يدوية على منزل إبراهيم الصوعة في مدينة "نوى" غربي درعا دون أن تسجل أية إصابات.
كما أُصيب الشقيقان محمد وحسان محمود الجنادي بجروح، في 6 كانون الثاني/ يناير الجاري، جراء استهدافهما من قِبل مجهولين في مدينة "نوى"، وكانا عنصرين سابقين في فصائل الجيش الحر، قُبيل سيطرة النظام على درعا عام 2018.
وطالت عملية اغتيال ثلاثة شُبان في بلدة "المليحة الغربية" شرقي درعا أدت إلى مقتل الشاب سرحان الحراكي، ومحمد وليف الحراكي، وإصابة قتيبة الحراكي إثر استهدافهم بالرصاص من قِبل مجهولين.
وفي السابع من ذات الشهر، استهدف مجهولون منزل رئيس بلدية "المزيريب" موسى السلايمة بالرصاص، بالإضافة إلى استهداف منزل رئيس بلدية "سحم الجولان" نعيم النزال بالرصاص في اليوم نفسه.
وفي التاسع من شهر يناير استهدف مجهولون القيادي السابق في ألوية العمري خالد الشحادة بعبوة ناسفة انفجرت بعد مرور سيارته.
ولقي أحمد النعيمي مصرعه جراء استهدافه في حي "البحار" بدرعا البلد برصاص مجهولين، وينحدر النعيمي من عشائر البدو في المنطقة.
وكان مجهولين فخخوا وفجروا منزل شادي بجبوج في درعا البلد، والذي يعمل ضمن مجموعة تابعة لجهاز الأمن العسكري في 9 يناير.
وقُتل في العاشر منه، كلٌّ من محمد اللباد وزياد الزرقان برصاص مجهولين بين قريتَي "القنية وتبنه" على أوتوستراد دمشق درعا. وفي ذات اليوم، اغتيل أيضاً كلٌّ من محمد قاسم السبروجي وهيثم عويضان برصاص مجهولين قرب بلدة "جلين" غربي درعا، في حين لقي أحمد محمد المصري حتفه إثر استهدافه في حي طريق "السد" بدرعا.
وأصيب صالح جاسم الزوري بجروح بليغة إثر استهدافه بالرصاص قرب بلدة "المزيريب"، وهو يعمل ضمن الأمن القومي التابع لنظام الأسد.
بينما طالت محاولة اغتيال مندوب توزيع مادة الخبز في بلدة تسيل غربي درعا ماهر رشيد القرفان، في 11 من الشهر الجاري، وفي الثاني عشر منه، قتلت قوات النظام الشاب نور عدنان الخرسان في مدينة "نوى" بعد مطاردته بحجة عدم توقف سيارته عند النقطة الأمنية. كما قتل مجهولون بعدها بساعات خالد موسى المسالمة في الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة "طفس".
وتعرض في اليوم التالي، أربعة مدنيين من مدينة "طفس" غربي درعا لإطلاق نار على طريق "التابلين" بين مدينتَيْ داعل وطفس من قبل مجهولين. بينما قتل محمود سعيد الرفاعي إثر استهدافه برصاص مجهولين بين بلدتَي "المسيفرة وأم ولد" في 14 من ذات الشهر، ويعمل الرفاعي ضمن مجموعة تابعة لجهاز الأمن العسكري.
وفي متابعة لحصيلة الاختطاف، سجلت محافظة درعا منذ بداية عام 2022 عمليتَي اختطاف، حيث فُقد الشاب موسى عبد الكريم خليل من بلدة "الغارية الغربية" شرق درعا، منذ بداية العام، ولم يُعرف مصيره حتى اليوم.
واختُطف طبيب الأسنان حيدر الرفاعي من بلدة "أم ولد" في ريف درعا الشرقي، من قِبل مجهولين حيث تم انقطاع الاتصال به بعد أن كان عائداً من عيادته في"الغارية" الشرقية باتجاه بلدته يوم الخميس الماضي.
ويتبين من خلال هذا السرد السريع، الحالة المأساوية التي تعيشها محافظة درعا، فلم يَعُدْ أبناء المحافظة يأمنون على حياتهم كما كانوا أيام الحروب التي شهدتها المحافظة مع قوات النظام والميليشيات الحليفة، وقد سجلت المحافظة 508 عمليات اغتيال و39 حالة خطف في عام 2021 الفائت.