مجدي الحلبي ـ نداء بوست – القدس
تقول مصادر مطلعة هنا، إن سفن إيران التي قد تبحر مع النفط والمازوت إلى لبنان، بطلب من "نصر الله" قد تلاقي نفس مصير ناقلات نفط إيرانية أخرى حاولت الالتفاف على العقوبات الأمريكية وأبحرت باتجاه فنزويلا أو سوريا وغيرها، ولا أحد يعلم مصيرها حتى الآن، وبعضها اندلعت فيها النيران وأخرى تعطلت وعلقت في عرض البحر إلى يومنا هذا.
وكان "نصر الله" قد أعلن أن حزبه استقدم المازوت والبنزين من إيران وأن أول ناقلة في طريقها الآن إلى لبنان علناً وفي وضح النهار، كما قال إن هذه السفن هي بمثابة أرض لبنانية، في إشارة إلى أنه سيهاجم كل من يعترضها وخاصة إسرائيل والولايات المتحدة. الخبراء المتابعون للشأن الايراني يقولون إن إيران نفسها تعاني من شح الوقود والمازوت بسبب العقوبات وصعوبات التكرير، ناهيك عن تدمير محطات تكرير وحرائق وانفجارات غامضة في منشآت إيران النفطية في أماكن مختلفة من البلاد. إلى ذلك أشار مصدر غربي مطّلع إلى أن سفن إيران تحتاج ربما عبور قناة السويس قادمة من البحر الأحمر، حيث تبحر العديد من السفن الحربية والغواصات لعدد من الدول منها الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ومصر، ولفت المصدر الغربي إلى أنه يمكن للولايات المتحدة الطلب من مصر إيقاف الناقلة في قناة السويس والتحفظ عليها، كما تستطيع الولايات المتحدة بواسطة أسطولها وسفنها الحربية المنتشرة في المتوسط اعتراضها إن أرادت، مشيراً إلى عدد من الحوادث التي وقعت خلال السنوات الأخيرة، من إغراق ناقلات إيرانية في البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية إلى إعطاب أخرى في بحر العرب وفي البحر الأحمر وفي المحيط. ولفت المصدر أيضاً إلى أن الجهات المعنية تعرف أي سفينة تحمل المازوت أو غيره، حتى ولو كانت ترفع أعلام دول أخرى، أو لو حاولت إيران تمويه الحمولة ووجهتها. ويبدو أن قصة ناقلات المازوت للبنان ستكون مثل قصة إبريق الزيت وأن وصولها إلى لبنان غير مضمون، في هذه المرحلة، وذلك بحسب ما يقول الخبراء في هذا المجال، خاصة وأن إدارة بايدن لم توقّع اي اتفاق مع إيران بعد، ومن المستبعد العودة للاتفاق النووي السابق بحسب هؤلاء.