"نداء بوست"- بيروت- ريحانة نجم
لم تكن الحكومة الجديدة على قدر آمال الشعب اللبناني، بل جاءت مخيِّبة مع عودة القوى السياسية إلى منطق المحاصصة، ويدرك اللبنانيون أنهم مع الحكومة الجديدة سيبقون في المستنقع ذاته.
لا شك أن هذه الحكومة تحمل أسماء لامعة وذات خبرة وكفاءة، إلا أن المشكلة ليست في الوزراء وخبرتهم وقدراتهم بل إنها في الطبقة السياسية الحاكمة التي لن تسمح لهؤلاء الوزراء بالعمل دون العودة إليها وتحقيق مصالحها.
ويعتبر وزير البيئة ناصر ياسين من أكثر الوزراء كفاءةً وقرباً من المشهد اللبناني الحالي، ومن خارج المنظومة السياسية.
ناصر ياسين، ابن بلدة "القرعون" في البقاع الغربي حائز على شهادة ماجستير في علوم السكان من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1997، وعلى ماجستير في علوم الإنماء من جامعة London School of Economics عام 2003، وعلى دكتوراه في علوم التخطيط من جامعة University College London عام 2008.
يسعى إلى استثمارٍ ما لحل الأزمات اللبنانية من تلوث بحيرة "القرعون" (في البقاع) إلى أزمة اللاجئين السوريين وانهيار الاقتصاد اللبناني أخيراً.
شغل الوزير ياسين منصب مدير مؤسسة عصام فارس للسياسة العامة والعلاقات الدولية بين 2019 و 2020، ومدير البحوث في المؤسسة عيْنها منذ عام 2014.
أستاذ في كلية علوم الصحة منذ عام 2019، ومدير تنفيذي في مركز البحوث عن السكان والصحة في الجامعة الأمريكية في بيروت بين 2008 و 2009، ومؤسس وحدة التدريب في كلية علوم الصحة في الجامعة الأمريكية في بيروت بين 2009 و 2012.
كان تأسيس «مرصد الأزمة» البحثي عام 2020 التجربة الأكثر تأثيراً في تجارب الوزير ياسين والتي جعلته في قلب الحدث اللبناني، وهو المرصد الذي خُصص لدرْس تداعيات الأزمات المتعددة وكيفية مقاربتها منذ عام 2020 وأشرف عليه.
يمتلك ياسين خبرة في تخطيط التنمية وصنع السياسات العامة والسياسات الاجتماعية، وكذلك لديه أكثر من 50 مقالاً علمياً.