نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
تكبر التحدِّيات أمام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في ظل تأزم الوضع أكثر وأكثر مع عودة ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة اللبنانية إلى مستويات جنونية ودخول البلاد في العتمة، وارتفاع أسعار المحروقات مع بداية فصل الشتاء وحاجة الناس إلى التدفئة.
ويجهد الرئيس ميقاتي في العمل من أجل إيجاد منافذ لكل هذه الأزمات التي تعصف بالبلد، وبعد أن دقّ أبواب باريس على اعتبارها عرّابة وراعية تشكيل الحكومة بناءً على المبادرة الفرنسية التي تشكلت على أساسها حكومته، طرق البوابة العربية عن طريق عمّان بعد أن وجد بوابات الخليج مقفلة بوجه لبنان حتى إشعار آخر.
فقد زار ميقاتي العاصمة الأردنية عمّان والتقى الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية في حضور رئيس الوزراء بشر الخصاونة ومدير مكتب الملك جعفر حسان، وأفاد الديوان الملكي الأردني في بيان، أنّ اللقاء «تناول العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وآليات توسيع التعاون في شتى المجالات.
وجدّد جلالة الملك خلال اللقاء، تأكيد وقوف الأردن المستمر إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق. كما جرى بحث في الأزمات التي تشهدها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها».
من جهته، أبدى ميقاتي ارتياحه لنتائج محادثاته مع العاهل الأردني، وأوضحت مصادر مقربة منه أنّ هذه الزيارة كانت استكمالاً لزيارة رئيس الوزراء الأردني الأخيرة للبنان، وعبّر خلالها الجانب الأردني عن دعمه للبنان ودوره على كل المستويات السياسية والاقتصادية.
في هذا الوقت، ودّع المسؤولون اللبنانيون أسبوعاً إيرانياً مع مغادرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبنان بعد الجولة التي قام بها على المسؤولين في لبنان، ويستعدون لأسبوع أمريكي، بوصول وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية منتصف الأسبوع إلى بيروت.
ويرأس هذا الوفد نائبة وزير الخارجية الأمريكية السيدة فيكتوريا نولاند، ويضمّ عدداً من مساعديها والخبراء في اختصاصات مختلفة، ومن المقرر أن يناقش الوفد سُبل مواجهة الاستحقاقات المقبلة، والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.