نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
عبّر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن رفضه اللقاء الذي نظمه «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأربعاء الماضي، وتخلله انتقادات وإساءات للسعودية، وأكّد أنه سيتصرف بما يمليه عليه القانون والدستور في هذا المجال.
وفي تصريح لـ"الجريدة الكويتية" جدّد ميقاتي حرص لبنان على العلاقات التي تربطه بأشقائه العرب، وتحديداً دول الخليج، وقال: «صحيح أنه لا قانون يمنع أحداً من إقامة مجلس عزاء»، في إشارة إلى عقد اللقاء بمناسبة تنفيذ السعودية قبل 6 سنوات حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أُدين وقتها بتهم إرهابية، مضيفاً: «إلا أن الممنوع هو الإساءة لدول الخليج».
وأشار إلى أنه وجّه وزير الداخلية بسام مولوي لضرورة وضع اللقاء في إطار لا يسيء للسعودية، مُجدِّداً التعهد بمتابعة الأمر وَفْق القانون الذي يمنع إطلاق أي مواقف تسيء لعلاقات لبنان مع الخارج.
وختم ميقاتي بقوله: "أنا مهمتي حماية لبنان وعلاقاته مع الدول الصديقة، وحماية مصالح اللبنانيين، ولذلك بعد هجوم الأمين العامّ لحزب الله حسن نصرالله على السعودية أطلقت موقفي الرافض"، مشيراً إلى أن لبنان في غنى عن إدخاله أكثر بمثل هذه الصراعات، ولا بد من العودة إلى النأي بالنفس والالتزام بالدستور.
ومساء الأربعاء الماضي نظم "حزب الله" اللبناني، فعّالية لمعارضين سعوديين في معقله بضاحية بيروت الجنوبية، تحت عنوان "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية"، لإحياء ذكرى إعدام رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر.