نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
عاد ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ليتصدّر المشهد اللبناني، حيث أعاد الأمريكيون تحريك ملف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، لإعادة إحياء قنوات التفاوض المقطوعة بين الطرفين.
واستهل الوسيط الأمريكي الجديد آموس هوكشتاين مهمته في بيروت وجال على المسؤولين اللبنانيين مستمعاً للطروحات من دون أن يحمل معه أي طرح محدد لاستئناف المفاوضات المتصلة بالشق التقني من الترسيم، واكتفى بإبداء استعداده للعب دور إيجابي في عملية تبادل الأفكار والرسائل بين الطرفين، وقال: إنه ستوجه من بيروت إلى تل أبيب للاستماع إلى المسؤولين الإسرائيليين ووجهات نظرهم في الملف.
والتقى الوسيط الأمريكي الجديد كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة، أموس هوكشتاين، الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
واستقبل عون، هوكشتاين، في القصر الجمهوري في بعبدا بحضور السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، وعرض معه مسار عملية التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي والتوجهات المقبلة في هذا الملف، وخلال اللقاء أكد الرئيس عون على ضرورة استئناف التفاوض غير المباشر وتعويله على دور الوسيط الأمريكي.
وفي "عين التينة" التقى هوكشتاين رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أكد أن الأجواء في مفاوضات ترسيم الحدود أكثر من إيجابية، وأشار إلى أن المناقشات مع الجانب الأمريكي أسقطت مبدئياً فكرة المفاوضات المكوكية التي اقترحها الأمريكيون بديلاً عن المفاوضات غير المباشرة التي كانت تُجرى في مقر الأمم المتحدة عند الحدود.
وأشار بري -بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان- إلى أن لبنان أمامه فرصة جديدة لاستئناف المفاوضات في "الناقورة" (جنوب لبنان)، مع المساعي الأمريكية الجديدة التي تُبذل في هذا الإطار، كما أشار إلى أنه تلقى تأكيدات أمريكية بإعطاء لبنان استثناءات تسمح له باستيراد الغاز والكهرباء عَبْر الأراضي السورية رغم "قانون قيصر".
كما التقى الموفد الأمريكي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا في حضور سفيرة الولايات المتحدة.
واستبدلت الولايات المتحدة أواخر أيلول/ سبتمبر وسيطها في مفاوضات ترسيم الحدود، جون ديروشيه بهوخشتاين، وهو المستشار السابق للرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، في مجال الطاقة الدولية.