نداء بوست- أخبار عربية- العراق
تجري في بغداد مساعٍ جادة لتوحيد صفوف القوى السُّنية وتشكيل "البيت السُّني"، بعد سنوات من النزاع والصراع بين زعاماته. ونقلت "الجزيرة" أنباء عن توافُق بين "تقدم" و"عزم" أكبر كتلتين بقيادة كل من محمد الحلبوسي وخميس الخنجر.
وقالت بأن كتلتَيْ "تقدم" و"عزم" كانتا قد بدأتا برسم ملامح التحالف الجديد بالتزامن مع استمرار التفاهمات والمباحثات بين قياداتهما، حتى بات الإعلان عنه قريباً وينتظر إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال عدلي محمد -القيادي في تحالف "تقدم": إن هناك تفاهمات حقيقية بين زعيم «تقدم» محمد الحلبوسي، وزعيم تحالف «عزم» خميس الخنجر حول تشكيل تحالف سُني موحَّد في مجلس النواب الجديد.
وبشأن معوقات الإعلان عن هذا التحالف، أوضح محمد لـ"الجزيرة نت" أن ميول الخنجر إلى الإطار التنسيقي (التحالف الشيعي الرافض لنتائج الانتخابات)، هو أبرز ما يعيق الاتفاق بصورة نهائية وإعلانه بشكل رسمي.
ولفت إلى أن الإعلان عن التحالف الجديد سيكون على الأغلب بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وحسم كافة الطعون المقدمة بشأنها. ورجح محمد انضمام ما تبقى من الكتل والتحالفات والنواب السُّنة إلى هذا التحالف وتشكيل بيت سُني هو الأقوى والأكبر منذ عام 2003.
واتفق الطرفان -بصورة نهائية ومؤكدة- على دعم تولي محمد الحلبوسي منصب رئاسة مجلس النواب العراقي في ولاية ثانية، مع إمكانية تولي خميس الخنجر منصب نائب رئيس الجمهورية، وفقاً لحديث محمد. وأضاف أن هناك اتفاقاً على تولي الحلبوسي لزعامة البيت السُّني، خصوصاً أن الأخير يعتبر تحالفه الأكبر في عدد المقاعد بين السُّنة.
وختم محمد حديثه بالقول: إن "التحالف المرتقَب سيزيد عدد مقاعده في البرلمان الجديد على 68 مقعداً". ووَفْق النتائج الأولية للانتخابات العراقية فإن تحالف "تقدم" بزعامة الحلبوسي حلّ ثانياً بفوزه بـ38 مقعداً، في حين حصل ثاني أكبر تحالُف سُنّي وهو "عزم" على 15 مقعداً.
وجاءت الكتلة الصدرية التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ73 مقعداً من أصل 329. ويُشار إلى أن الانتخابات شهدت مقاطعة كبيرة من العراقيين؛ حيث لم تتجاوز نسبة الإقبال مستوى 43%، حسب أرقام المفوضية العليا للانتخابات وفي واحدة من أقل النسب المسجلة.