"نداء بوست" – التحقيقات والمتابعة – بيروت
استبشر اللبنانيون خيراً مع تشكيل الحكومة المنتظرة منذ أشهر برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في ظل كل الأزمات التي يعيشونها على كافة الأصعدة والمستويات من المحروقات إلى الكهرباء والأدوية ونقص المواد الغذائية وحتى التفلت الأمني الحاصل في البلد وكثرة حالات السرقة والقتل في الأسابيع الأخيرة في ظل غياب الرقابة وتأزُّم الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ولكن السؤال يدور اليوم حول مصير اللاجئين السوريين في لبنان وحصتهم من هذه الحكومة.
الناشط السوري (ع.أ) قال لـ"نداء بوست": إن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان تأزمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير في ظل الغلاء الحاصل وارتفاع سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية، وإقفال عدد كبير من الشركات والمؤسسات وتوقف ورشات البناء، وإغلاق المدارس بعد جائحة "كورونا"، وكل هذه الأمور التي أثرت سلباً على اللاجئين، وأشار إلى أن السلطات اللبنانية باتت تسعى لفرض مزيد من القيود والإجراءات مما جعل معيشة اللاجئ صعبة للغاية.
وأوضح الناشط أن الحكومة الجديدة التي تشكلت لا تختلف عن سابقاتها إذ إنها من نفس الطبقة الحاكمة في البلد وتنتمي لذات السلطة والقوى السياسية، وبالتالي فإنها لن تعير أي اهتمام للاجئ السوري، بل إنها قد تزيد الضغوط والقيود عليه، خاصة في ظل الحديث عن عودة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وعبّر عن تخوُّفه من إجبار اللاجئين إلى العودة بالقوة إلى "رحمة النظام السوري المجرم والسفّاح" في حال تمت إعادة العلاقات مع هذا النظام في ظل الحكومة الجديدة.
وطالب الناشط المؤسسات الحقوقية والجمعيات الإغاثية بالنظر لأوضاع اللاجئين، والعمل على حماية هؤلاء اللاجئين والمحافظة على أدنى حقوقهم، وتأمين أبسط مقومات الحياة لهم.
اللاجئ السوري "أبو عدي" (اسم مستعار) قال: إنهم لا يستبشرون خيراً بالحكومة الجديدة، وأضاف لموقعنا: "أن بعض الأحزاب في منطقتهم في البقاع يوزعون المساعدات على المناصرين للنظام السوري والمقربين منه، وهم لا يتلقون أي مساعدة"، وقال "إنهم يخشون من ترحليهم بالقوة إلى بلدهم ويخشون حال عودتهم إلى بلادهم من الاعتقال أو القتل".