نداء بوست -أخبار عربية- القاهرة
افتتحت مصر، أمس الخميس، "طريق الكباش" الرابط بين معبدَي "الكرنك" و"الأقصر" في أقصى جنوبي البلاد، وأقيم حفل فني كبير لإلقاء الضوء على الأهمية التاريخية لهذا الطريق.
وقد تكون الغاية من افتتاحه، إنعاش قطاع السياحة الذي ما كاد يشهد تعافياً بعد عشر سنوات من الركود حتى تراجعت أرباحه في ظل وباء كورونا، حيث تعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل التي تعتمد عليها مصر، وقد وصلت إيرادات مصر من السياحة في النصف الأول من العام الجاري نحو أربعة مليارات دولار، وقد استقبلت البلاد نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون سائح، بحسب مسؤولين.
وكانت مصر أقامت في نيسان/ إبريل الماضي حفلاً مهيباً نقلت فيه مومياوات 22 شخصية ملكية مصرية قديمة من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، شرقي القاهرة.
وحملت المومياوات على عربات مجهزة بشكل خاص، وكانت مزينة برسومات ونقوش فرعونية، وتحمل كل عربة اسم الملك الموجود فيها بالعربية والإنجليزية واللغة المصرية القديمة الهيروغليفية.
ورممت السلطات المصرية طريق الكباش في العام 2005، واستطاعت من خلال جهود فرق البحث والتنقيب إزالة أطنان من الرمال والأتربة بعمق نحو ستة أمتار تحت سطح الأرض حيث عُثر على نحو 1200 تمثال أُعيد ترميم بعضها ونصْبه على جانبي الطريق.
وأعلن بالتزامن مع افتتاح طريق الكباش، عن مشاريع لترميم معبدَي الأقصر والكرنك، وتطوير نظم الإضاءة، إضافةً إلى مشاريع أخرى في المدينة الأثرية.
ويشار إلى أن الكبش يرمز في الثقافة المصرية القديمة إلى الخصوبة.