بدأ مشاهير "هوليود" مؤخراً بالامتناع عن الاستحمام، لأسباب تبدو في ظاهرها بأنها "ترفاَ" فيما يرى البعض الآخر أنه الحمام "مضرا للجلد".
وكشف ميلا كونيس وآشتون كوتشر، في مؤتمر صحفي نهاية تموز الماضي، أنهما لا يستحمان إلا نادرا، وبأن "أطفالهما (الستة) لا يستحمون أيضا إلا إذا ظهر الوسخ على أجسادهم بوضوح".
كما أنّ النجم الهوليودي براد بيت يرفض أخذ حمام يومياً، ويفضّل استخدام فوطة مبللة يمررها على جسمه لتنظيفه.
أيضاً، الممثل الإنجليزي روبرت باتينسون بطل سلسلة "أفلام الشفق"، والزوجان داكس شيبارد وكيرستين بيل، أوضحا أنهما وبعدما "كانا يواظبان على استحمام أطفالهما كل يوم. لم يعد لديهما الرغبة في ذلك، لأنهما لم يعد يجدا نفعا في الحمام اليومي".
وابتعدت الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، عن تقديم فواصل زمنية محددة بين حمام وآخر. واكتفت فيما يخص بالأطفال إلى القول بأنّ عليهم أخذ دوش كلّما كانت الحاجة إلى ذلك. وهو تقريبا الطرح الذي عبّر عنه الزوجان داكس شيبارد وكيرستين بيل.
وأضافت الأكاديمية، أن الاستحمام "مرة أو مرتين" أسبوعيا بالنسبة للأطفال بين السادسة و11 عاما "كافٍ"، لأنهم بحاجة إلى مناعة والمناعة تحتاج إلى أوساخ لتتقوى. أما بالنسبة للأطفال ما فوق 12 عاما، فقد تركت الأكاديمية الأمور مفتوحة.
اما الخبراء الألمان لا يشاطرون الأكاديمية الاميركية الرأي، فالبروفسور تيم جولوك المتخصص في أمراض الجلد قال في تصريحات نقلها عنه موقع "فيلت" الإلكتروني تعقيبا على "ترند هوليود"، إنّ جلد الإنسان "لا يمكنه التدريب على التنظيف الذاتي". ففي حال امتنع الشخص عن الاستحمام لمدة طويلة "يصبح الجلد دهنيًا، ما يشكل أرضية خصبة للفطريات والبكتيريا".
ويؤكد طبيب الأمراض الجلدية في ميونيخ بأن الاستحمام يوميّا "أمر جيّد". لكن لمدة قصيرة ودون استخدام ماء بحرارة مفرطة والامتناع قدر الإمكان عن الصابون.
أما بالنسبة للأطفال فيقول الخبير الألماني إنه "لا توجد قاعدة عامة، ولكن بالنسبة لحديثي الولادة والرضع، فإننا نوصي بالتأكيد باستحمام بفواصل طويلة، لأن الجلد لا يزال حساسًا كما أن الأطفال لا يتعرقون كثيرا". ويتابع: "هنا يجب الانتباه إلى سائل الاستحمام الخالي من الصابون وتجنب الماء الساخن جدًا في حوض الاستحمام.