توقعت الرئيسة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، "إلهام أحمد"، أن تنسحب القوات الأمريكية من سوريا، أسوة بباقي المناطق التي انسحبت منها مؤخراً.
ووصفت "أحمد" في تصريح لقناة "روسيا اليوم"، يوم أمس الاثنين، الوجود العسكري الأمريكي في شمال شرقي سوريا بـ"التمثيلي"، معتبرة أن عددها "غير كافٍ أو كبير".
وأضافت: "الانسحاب أو البقاء في الجزء الصغير من سوريا، بطبيعة الحال سيؤثر على الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، لذلك نتوقع أن يكون هناك انسحابات، أو استمرار في البقاء بحسب ما يفيد مصالح واشنطن".
وأعربت عن أملها في أن لا يحدث الانسحاب وأن تستمر "الشراكات"، إلى أن يتم إيجاد حل نهائي في سوريا وحدوث انتقال سياسي.
وفي 27 تموز/ يوليو الماضي، نقلت مجلة "بوليتيكو" عن مسؤول أمريكي، تأكيده بعدم وجود أي خطط لإجراء أي تغييرات على العملية العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة في سوريا ضد تنظيم "داعش".
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة قررت الإبقاء على 900 جندي في سوريا لدعم "قسد" في قتالها ضد تنظيم "داعش"، مضيفاً: "لا أتوقع حصول أي تغييرات في الوقت الحالي على مهمة قواتنا في سوريا".
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة، أنها تعتزم إنهاء المهمة القتالية في العراق بحلول نهاية العام الحالي، والذي سبقه الانسحاب من أفغانستان بعد 20 عاماً من التدخل فيها.
وتمتلك قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 28 قاعدة وموقعاً في سوريا، 17 منها في محافظة الحسكة، و9 في دير الزور، وقاعدتان في منطقة "التنف" الحدودية مع العراق والأردن بريف حمص الشرقي.
يذكر أن الولايات المتحدة بدأت عملياتها العسكرية ضد "داعش" في سوريا، في 7 آب/ أغسطس 2014، وقد أعلن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في 9 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 الانسحاب بعد عملية "نبع السلام"، قبل التراجع عن هذا القرار، والإبقاء على بضع مئات من الجنود بهدف حماية المنشآت النفطية.