"نداء بوست"-عواد علي- بغداد
أكّد المركز الإقليمي الجنوبي لشؤون الألغام في العراق، وجود مساحات مهولة في البلاد ملوثة بالألغام والقنابل العنقودية.
وكشف مدير المركز، نبراس التميمي في برنامج تلفزيوني، ليلة أمس الأحد، أن الحروب التي نشبت في العراق تسببت بانتشار القنابل العنقودية، وهناك جهود كبيرة بُذلت من طرف الشركاء في وزارتَي الداخلية والدفاع والمنظمات المدنية والشركات لمسح المناطق.
وأضاف أنه في عام 2021 تم مسح أكثر من 93 مليون متر مربع، وتدمير 19 ألف مقذوف حربي في محافظة البصرة، والمشكلة أن حجم التلوث كبير جداً، وتُعدّ هذه المحافظة الأولى عالمياً من ناحية التلوث، مؤكداً الحاجة إلى المزيد من الجهود وفرق المسح والإزالة لغرض تقليص المخاطر.
وتابع التميمي قائلاً: "تم تثبيت أكثر من 8 آلاف لائحة تحذيرية عن مواقع الألغام خلال الأعوام الثلاثة الماضية في محافظتَي "البصرة" و"ميسان"؛ لكن المشكلة التي تواجهنا مناطق خطرة جديدة، ففي العامين الماضيين تم اكتشاف 18 مليون مربع ملوثة بقنابل عنقودية في الزبير، وتم مسحها من قبل المنظمة النرويجية".
وأشار إلى "قيام فرق التوعية بحملات توعية في مناطق قريبة من الرميلة في المدارس والمجتمعات، لكن لا يمكن السيطرة على العوائل أيام العطل، ونأمل من القوات الأمنية منع دخولها للمناطق الملوثة".
ولفت التميمي إلى الجهود الخجولة لملف الألغام، والحاجة إلى ميزانيات انفجارية لمسح جميع مناطق البصرة، وتكاتف الجهود الدولية والوطنية لمسح هذه الأراضي.
وتوقع التميمي وقوع حوادث مختلفة في الأيام المقبلة، مع سيول الأمطار الجديدة، وعدم منع دخول الرعاة وجامعي الكمأة إلى مناطق الألغام.
وكانت صحراء "الرميلة الشمالية" في البصرة قد شهدت السبت الماضي انفجار لغمين من المخلفات الحربية، ما أدى لمقتل 5 أشخاص وإصابة 7 أشخاص بجروح.