"نداء بوست" – أخبار سوريّة – إسطنبول
سلّط تقرير نشره مركز "جسور للدراسات" الضوء على المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سورية عبر الأمم المتحدة، والمراحل التي مرّت بها تلك العملية، بدءاً من آذار/مارس عام 2012، الذي شَهِد دخول أول قافلة مساعدات إنسانية، برعاية مباشرة من الأمم المتحدة، بعد أقل من شهر على صدور بيان من مجلس الأمن يدعو النظام السوري والمعارضة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية الفوري عبر ما وصفها بـ "خطوط المواجهة".
وأوضح التقرير أنّه "مع نهاية عام 2019 خلُصت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 11 مليون سوري على الأقل بحاجة المساعدات، وهو رقم يساوي أكثر من نصف سكان سورية الحاليين، وأشارت المنظمة الدولية إلى صعوبة الوضع شمال غرب سورية؛ بسبب استمرار الضربات الجوية والمدفعية، والتي فاقمت من معاناة المدنيين".
وأضاف التقرير أنّ المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية تعتبر الأكثر حاجةً إلى الإغاثة والمساعدات الإنسانية؛ نتيجة الكثافة السكانية فيها، وموجات النزوح الداخلية الناتجة عن الهجمات الجوية من الطيران الروسي، والحملات البرية للنظام السوري.
وقال تقرير "جسور للدراسات": إنّ أحدث الإحصائيات الميدانية تشير إلى ارتفاع عدد النازحين داخلياً إلى 2.1 مليون نسمة، سواء كانوا من القاطنين في المخيمات أو المنتشرين على القرى والبلدات قرب الحدود التركية، أو الذين توجهوا إلى منطقة عفرين هرباً من القصف.
وأشار إلى أنّ روسيا تعمل في الآونة الأخيرة على توسيع دور النظام السوري في توزيع المساعدات الغذائية على الأراضي السورية، وتلوّح بوقف إدخالها عبر الحدود في حال استمرار تجميد إيصالها عن طريق دمشق، الأمر الذي يثير مخاوف أكثر من 4 ملايين نسمة يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية؛ نتيجة التوقعات بأن يتم استخدام هذه الورقة للضغط السياسي عن طريق حرمان السكان شمال غرب سورية من المساعدات، وتخصيصها فقط للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وأضاف أنّ التقرير المدعّم بخرائط صادرة عن المركز يُناقش نِسَب الحاجة للمزيد من المساعدات الغذائية للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية خلال الربع الثاني والربع الثالث من عام 2021، بهدف تقييم ما تُغطّيه المساعدات الأممية من الاحتياجات الغذائية الأساسية، ولمساعدة الجهات الفاعلة في الملف الإنساني لتقييم برامج التوزيع بناءً على المعطيات والأرقام.
لتحميل النسخة الإلكترونية والإطلاع على الخرائط PDF اضغط هنا