نشر مركز "أبعاد" للدراسات الإستراتيجية دراسة حول سباق التمركز الأمني والنفوذ على شواطئ البحر الأحمر، والذي يعد أحد أهم معابره الإستراتيجية للتحكم في حركة الملاحة حول العالم.
وبدأ المركز دراسته بالحديث عن موقع البحر الأحمر على طول 1200 ميل من قناة السويس شمالاً حتى مضيق باب المندب جنوباً، وتشكيله صلة الوصل بين البحر الأبيض المتوسط وخليج عدن وبحر العرب، أي بين المحيطين الأطلسي والهندي، وبين أوروبا وآسيا، وشِبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج تحديداً.
وأشار إلى أن أوسع عرض للبحر الأحمر يبلغ 190 ميلاً، وأقصى عمق له حوالي 3040 متراً، بينما تبلغ مساحته الكلية 174 ألف ميل مربع.
وأضاف أن البحر الأحمر ظل منذ القدم معبراً دولياً بالغ الأهمية للتجارة والتواصل والأنشطة العسكرية.
ولفت إلى أنه على سواحل البحر الأحمر وبالقرب منه نشأت حضارات وممالك سادت لفترات طويلة كحضارات "أكسوم" في إثيوبيا وإريتريا الحاليتين، ومملكة سبأ في اليمن وحضارة بنط في الصومال. كما استخدمه المصريون القدماء والنوبيون في شمال السودان للتجارة مع الصومال وشرق إفريقيا والهند. وأدى البحر الأحمر دوراً في تاريخ الإسلام، حيث عبره المهاجرون الأوائل إلى الحبشة هرباً من اضطهاد قريش، ووضعوا بذلك البذرة الأولى لانتشار الإسلام خارج الجزيرة العربية، قبل الفتوحات الإسلامية لمصر وشمال إفريقيا لاحقاً.
وأضاف أنه بافتتاح قناة السويس عام 1896، صار البحر الأحمر أحد معابر التجارة الدولية، وأصبحت القوى الدولية المتنافسة تسعى للسيطرة على أهم معابره الإستراتيجية للتحكم في حركة الملاحة به. وحالياً يقدر حجم التجارة عَبْر البحر الأحمر بحوالي 13% من مجمل التجارة الدولية، وينقل عَبْره حوالَيْ 3 ملايين ونصف مليون برميل من النفط يومياً من الخليج إلى الأسواق الدولية.
للاطلاع على الدراسة كاملة اضغط هنا