نداء بوست- أخبار دولية- واشنطن
كشف "مركز أبعاد للدراسات" أن أداء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في عامها الأول كان سلبياً؛ ما أدى إلى انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي.
وانخفضت شعبية بايدن إلى أدنى مستوى لرئيس أمريكي في سنته الأولى في العصر الحديث باستثناء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبحسب المركز فقد انخفضت شعبية نائب الرئيس كمالا هاريس أيضاً إلى أدنى مستوى لنائب رئيس أمريكي في العصر الحديث.
وعزا المركز هذا الانخفاض إلى أسباب محلية بالدرجة الأولى، فما زالت جائحة "كورونا" تطرح تحدِّيات جديدة على الإدارة التي لم تتمكن من إقناع شريحة كبيرة من السكان بأخذ اللقاحات رغم تأمينها في وقت مبكر وعلى نطاق واسع.
وأشار المركز إلى أن الأمريكان حتى اليوم من أقل شعوب الدول المتقدمة تلقياً للقاح، وزاد الطينَ بِلّةً عودةُ الفيروس إلى الانتشار بوتيرة أسرع على شكل متحورات أخرى.
كما أكد المركز أنه رغم تمكُّن الإدارة أيضاً من تحقيق أفضل أداء اقتصادي منذ عقود، وتسجيل أرقام قياسية جديدة، لكن ارتفاع الأسعار الناجم عن التضخم أرخى بظلاله على أداء الإدارة، ونشر شعوراً عاماً بين المواطنين بالتشاؤم بشأن مستقبل الاقتصاد.
وأوضح أنه على صعيد السياسة الخارجية، مرّت الإدارة خلال عامها الأول بما وُصف بأنَّه أسوأ حدث مرت به السياسة الخارجية الأمريكية في تاريخها الحديث وهو الانسحاب من أفغانستان على الكيفية التي جرى بها.
واعتُبر أن الانسحاب كان يُفترض أن يكون محل احتفاء الرأي العامّ الأمريكي، لكنَّه تحوَّل إلى كارثة مدوية تابعها الجميع على مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حين سيطرت حركة "طالبان" (خصم الولايات المتحدة في أطول حروبها) على البلاد بسرعة خاطفة، وحُوصر الجنود الأمريكان وغيرهم ممن ارتبط بقاؤهم في البلاد ببقاء القوات الأمريكية في مطار "كابول" الدولي، في مشهد يرسل رسالة واضحة للعالم مفادها أنَّ الأمريكان شريك دولي غير موثوق.