نداء بوست -أخبار سورية- الرقة
تشهد مدينة الرقة وريفها التابع لسيطرة "قسد"، ازدحاماً عند المؤسسات الاستهلاكية منذ عدة أيام، نتيجة انقطاع مادة السكر عن أسواقها، واحتكار بيعها من قِبل "الإدارة الذاتية" عبر مؤسسات نوروز الاستهلاكية التابعة لها، وفقاً لشبكة "عين الفرات".
وصادرت "بلدية الشعب" في الرقة، أمس الأحد، مادة السكر من أسواق المدينة، متهمةً أصحاب المخازن بالاحتكار وعدم الطرح للبيع. وسبق هذه الأزمةَ، ندرةٌ لمادة السكر، في أيلول الماضي، أدت إلى ارتفاع أسعار المادة وجميع المواد التي تدخل بصناعتها، كالحلويات، وساهمت بقلة الطلب عليها.
وأوضح الأهالي حينها، أن سبب الأزمة يعود لاحتكار المادة من قبل تجار الرقة والحسكة المدعومين من ميليشيا "قسد"، والذين سحبوا كميات السكر الموجودة في السوق لاحتكارها ريثما ترتفع أسعارها في الأسواق، في ظل صمت "الإدارة الذاتية".
وكان "مجلس الرقة المدني" أفاد في الرابع من أيلول/ سبتمبر الماضي، أن "دائرة حماية المستهلك" خالفت بعض التجار بغرامات مالية وصادرت مادة السكر بعد ارتفاع سعر الكيس إلى 35 ألف ل.س في المحال التجارية والأسواق الشعبية في إطار "مكافحة احتكار مادة السكر" في المستودعات وأصحاب المحال التجارية في مدينة الرقة وريفها.
وقال المجلس: إن الكميات المصادرة تقدر بما يقارب 20 طناً مقسمةً بأكياس زنة 10 كلغ، جرى بيعها على الأهالي في 3 مواقع داخل المدينة، وهي مؤسسات “نيروز وسيف الدولة والضبة”. وأشار المجلس إلى تشميع 6 محلات تجارية في “مزرعة تشرين”.
ونقل "تلفزيون سوريا" عن مصدر خاص مِن لجنة التموين في "بلدية الشعب" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" بالرقة، في منتصف العام الجاري، قوله: إنّ "أزمة السكّر بدأت مع انخفاض وارداته مِن العراق، الذي تزامن مع إغلاق معابر النظام، حيث كانت المصدر الرئيسي للمنطقة بالنسبة للمواد الغذائية".