"نداء بوست"-إدلب-أسعد الأسعد
شهدت مناطق شمال غرب سورية زيادة كبيرة في أعداد إصابات فيروس "كورونا" وانتشاراً واسعاً له، فمنذ مطلع الشهر الأول والإصابات تزداد بشكل كبير وسط عجز من قِبل النظام الصحي عن استيعاب جميع الإصابات.
وكانت مناطق الشمال السوري عرضة لتفشي الوباء الذي طال الفئات العمرية كافة، حيث ازدادت إصابات الشباب والأطفال في المنطقة بعد تفشي الفيروس المتحور "دلتا".
وقال الدكتور ياسر الفروح من شبكة الإنذار المبكر لـ"نداء بوست": إنه "بعد ما أثبتنا بدء دوران المتحور «دلتا» في الشمال السوري، بدأنا بمراقبة بيانات الأطفال المرضى، بتحليل البيانات الخاصة بهم بحيث يتم الاستجابة للأطفال وحالاتهم وتأمين أسرّة خاصة للأطفال، وفعلاً بدأت إصابات الأطفال بالتزايد بدءاً من نهاية تموز/ يوليو المنصرم".
كما أضاف أنه "خلال أول أسبوعين من شهر أيلول/ سبتمبر تم رصد أكثر من 1143 طفلاً أقل من عمر 15 عاماً وتأكيد إصابتهم بالمتحور "دلتا" وهذا يعد رقماً كبيراً بالنسبة للإصابات الإجمالية، كما تم رصد 1162 إصابة خلال شهر آب/ أغسطس وهذا يوضح تزايُد عدد الإصابات إلى الضعف في أول أسبوعين من شهر أيلول/ سبتمبر".
وأشار الفروح في حديثه أنه "منذ تموز/ يوليو السنة الماضية بلغ عدد إصابات الأطفال بفيروس كورونا نحو 3200 إصابة، ثلثاهم خلال الشهرين الماضيين، ويعد هذا الرقم مقلقاً للغاية".
كذلك أوضح الفروح أن "الحالات التي تستدعي دخول المشفى ومراكز العزل في تزايد مستمر إضافة إلى ارتفاع في أعداد الوفيات، فقد توفي طفل بعمر ثلاث سنوات إضافة إلى شابة بعمر 16 عاماً وطفل حديث الولادة بعمر 20 يوماً".
يُذكر أن هناك حالة من العجز وصل لها القطاع الصحي في شمال غرب سورية، فأي حالة استشفاء تحتاج للانتظار لكي يتم تأمين سرير لها في أحد المراكز المخصصة للعزل وسط ازدياد هائل في أعداد الإصابات اليومي.