نداء بوست -أخبار دولية- بيلاروسيا
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل آخِر تطورات أزمة المهاجرين عند حدود بيلاروس مع جيرانها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأكد الكرملين في بيان أصدره اليوم الأربعاء، أن بوتين وميركل، ناقشا خلال مكالمة بدأها الجانب الألماني، قضية المهاجرين عند حدود بيلاروس والاتحاد الأوروبي وأعربا عن قلقهما إزاء العواقب الإنسانية التي تجلبها هذه الأزمة.
ووفقاً للبيان، فإن بوتين عرض إقامة قنوات لمناقشة المشاكل العالقة في هذا المجال ضِمن إطار اتصالات مباشرة بين ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي والحكومة البيلاروسية، مضيفاً أن الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية اتفقا على مواصلة حوارهما بهذا الشأن.
وبدورها، أعلنت الحكومة الألمانية أن ميركل حمّلت خلال الاتصال الحكومة البيلاروسية المسؤولية عن "استغلال المهاجرين كأداة"، واصفة هذا الأسلوب بأنه "غير إنساني وغير مقبول"، ودعت بوتين إلى ممارسة ضغط على حكومة مينسك بغية حل الأزمة.
كما أدانت الأمم المتحدة استغلال اللاجئين العالقين على حدود بيلاروسيا وبولندا سياسياً، وقال المتحدث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”: إن الأمم المتحدة، على دراية بما يحدث على الحدود البولندية البيلاروسية منذ فترة، داعياً إلى عدم استخدام البشر كـ "بيادق سياسية، خاصة عندما تتحدث عن الأشخاص المستضعفين، والذين يطلبون مجرد الحصول على الأمان".
وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحافي: "سواء كانوا لاجئين أو مهاجرين بأي شكل من الأشكال، هناك مبادئ أساسية منصوص عليها بشكل خاص في اتفاقية اللاجئين لعام 1951 والتي يجب أن يحترمها الجميع".
ويُشار إلى أن “مينسك“، اعتمدت على دخول اللاجئين إلى الحدود مع دول أوروبية مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا، مستغله إياهم كأدوات لأغراض سياسية. ويتسلل المئات من المهاجرين على حدود هذه الدول، بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.
وزادت خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، حركة السفر إلى بيلاروسيا من قِبل الراغبين بالوصول إلى الاتحاد الأوروبي، لا سيما من قبل السوريين، والتي يتضح بأنها تتم باتفاق بين الطرفين، النظام السوري وبيلاروسيا.